عجزت وزيرة الطاقة الأمريكية جنيفر جرانهولم عن الرد على سؤال حول الاستهلاك اليومي للنفط في الولايات المتحدة، وقالت للصحفيين، إن البيانات غير متوفرة بين يديها الآن.

 
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء، بعد أن أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستفرج عن 50 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي في غضون الأشهر القادمة لتهدئة الأسعار في أسواق النفط.
 
وفي المؤتمر الصحفي تساءل أحد الصحفيين عن حجم الاستهلاك النفطي في الولايات المتحدة لتقدير مدى فعالية الخطوة التي أعلن عنها البيت البيض، إلا أن الوزيرة الأمريكية لم تستطع الرد على السؤال متعذرة بعدم توفر بيانات من هذا النوع بين يديها، على الرغم من أن معلومة من هذا النوع تعد من صلب عمل الوزيرة.
 
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على الموقف الذي تعرضت له الوزيرة الأمريكية، وأعربت المسؤولة الروسية عن استغربها، وقالت إن وزيرة الطاقة الأمريكية لا تعرف حجم النفط الذي تستهلكه بلادها ولو تقريبا.
 
وأضافت زاخاروفا، أن "واشنطن تتدخل في سياسة الطاقة الخاصة بالدول ذات السيادة غير الموجودة في قارتها، وتخبرهم بمقدار الطاقة التي يحتاجونها ونوعها، وما هي خطوط الأنابيب الجيدة وأيها غير الجيدة، وأنه يجب فرض عقوبات على المشاركين في (السيل الشمالي-2)".
 
وتابعت قائلة: "كم مرة حاولت واشنطن تغيير أو غيرت السلطة في البلدان المنتجة للنفط والغاز" (من أجل مصالحها). وأشارت إلى أن الحال هكذا دائما، "حيث لا يمتلك الأمريكان أفكارا أساسية عن أنفسهم من مراعاة حقوق الإنسان وحرية التعبير إلى استهلاك الطاقة، لكنهم يتعهدون بإعادة تشكيل العالم بأسره".
 
ووفقا للتقديرات فإن متوسط استهلاك النفط في الولايات المتحدة بلغ العام الماضي قرابة 18 مليون برميل في اليوم، أي أن الاحتياطي الذي سيتم الإفراج عنه (50 مليون برميل) لا يعادل حتى استهلاك 3 أيام.
 
واستبعد خبراء أن تقوم الخطوة بدفع أسعار النفط في الأسواق إلى الانخفاض، ويقولون إن الإجراء مؤقت متوقعين أن يؤدي ذلك على عكس الهدف إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار.