كتب – روماني صبري 
غيب الموت الفنان المصري الكبير احمد خليل عن عمر 80 عاما متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، ما جعل اسمه يتصدر تريند رقم 3 على مؤشر البحث جوجل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكان نقل الراحل مؤخرا بعد اصابته بكورونا إلى أحد المستشفيات ليتم نقله بعدها الى غرفة العناية المركزة.
 
هل تتجاهل المهرجانات احمد خليل ؟
قال الراحل في اخر حوار له ردا على هذا السؤال :" الحكاية بالنسبالي مختلفة تماما، مش بهتم بحكاية المهرجانات ولا التكريم، وطبعا التكريمات حاجات ظريفة وكل حاجة، انما انا متعتي الحقيقية في ان امارس الفن باصوله.
 
هل يقبل احمد خليل دور شرف في الوقت الحالي؟
ولفت في تصريحات تليفزيونية للوطن :" اود ان اشير الى ان هناك مقولة تقول : لا يوجد ما يسمى ممثل كبير، لا يوجد ما يسمى دور كبير ودور صغير، بينما هناك ممثل كبير وممثل صغير، ومن يقيسون الادوار بالمتر انا اعارضهم.
 
مشددا :" طريقة قياس احمد خليل للدور هي في قيمته اقول : هل سيكون الدور مؤثرا في دراما العمل ام لا، في حال كان مؤثرا وساظهر في حلقة واحدة فقط بالطبع ساوافق على تجسيد الشخصية.
 
مؤكدا:" اقبل الدور الذي سيشبعني فنيا، الدور الذي يجعل صناع العمل يرون احمد خليل قادرا على تجسيده لذلك وقع عليه الاختيار.
 
تجاربك على خشبة المسرح ؟
 لفت خليل :" ازعم اني الممثل الوحيد اللي عمل 9 مسرحيات خلال سنتين، ما بين كومبارس صامت، يقف وفي يده عصا، واستفدت من هذه التجربة كثيرا.
 
وتابع :" كوني ابصرت عدد كبير من الفنانين على خشبة المسرح ورايت الكيفية التي يجسدون بها الادوار وكيف يتحركون وكيف يتلافى الفنان الخطأ وما الى اخره، مستطردا :" وما بين بطل في ياسين وبهية، والف ب. 
 
رايك في المسرح الان؟
راى خليل :" في اعمال جيدة جدا، وفي اعمال رديئة جدا جدا، ولا يصح ان يطلق عليها مسرح، بدون ذكر اسم المسرح – يقصد مسرح مصر-، انما دا مش مسرح، شوية عيال بيهزروا بيقولوا اسكتشات، ودا مش فن بالنسبالي.
 
 
الراحل من مواليد بمدينة بلقاس القريبة من المنصورة، كان يهوى التمثيل منذ صغره لكن والده رفض أن يسلك طريق التمثيل لأنه يريده أن يصبح مهندسا، ولكن بعد أن تخرج من الثانوية العامة أصر على والده دخول معهد السينما ليوافق والده على دخوله المجال الفني بشرط أن يدخل قسم الإخراج.
 
 ولكنه دخل من دون علم والده قسم التمثيل لأنه كان يعشق التمثيل ولم يعلم والده بذلك إلا بعد أن أحرز المركز الأول في قسم التمثيل، فاقتنع بعد ذلك والده بموهبة ابنه الكبيرة ليوافق على إكمال مشواره في التمثيل.
 
 وقد تخرج في معهد السينما سنة 1965 التحق بعدها بمسرح الجيب، ومن مسرحياته خادم سيدين وياسين وبهية، حب تحت الحراسة في السبعينيات سافر إلى الخليج حيث بدأت موجة كبيرة من الإنتاج التلفزيوني مما أدي إلى ابتعاده عن العمل في السينما المصرية.
 
 إلا أنه شارك في أعمال متميزة منها سليمان الحلبي بدور "الجنرال الفرنسي كليبر" ومن إخراج عباس أرناؤوط وتأليف محفوظ عبد الرحمن، ثم عاد بكل قوة إلى التمثيل في التليفزيون المصري في أعمال تلفزيونية مثل يموت الزمار، حديث الصباح والمساء، زمن عماد الدين، استطاع بحضوره التليفزيوني المكثف أن يؤدي كافة الشخصيات، لكنه لم يحظ بنفس المكانة في السينما