في حديث لـRT، علق عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، على مزاعم حدوث فيضان كبير بمنابع النيل.
 
وأشار عباس شراقي لـRT إلى أن "موسم الأمطار فوق بحيرة فيكتوريا أقل من المتوسط"، وأوضح قائلا: "أنباء غير دقيقة عن تدفق كبير للمياه الأسبوع المقبل على شمال السودان في نهر النيل، حيث ينبع نهر النيل من مصدرين أساسيين، الأول إثيوبيا، والثاني المنطقة الاستوائية (بحيرة فيكتوريا)، وتسقط الأمطار عليهما من خلال ثلاث مواسم، الأول في إثيوبيا من يوليو إلى سبتمبر، والثاني والثالث على فيكتوريا من سبتمبر إلى نوفمبر، وهو الأقل، والأكبر من مارس إلى مايو، وبهذا تكون تقريبا الأمطار طوال العام على نهر النيل".
وأضف شراقي: "وقد انتهى موسم الأمطار على إثيوبيا هذا العام بفيضان أعلى من المتوسط بحوالي 30%، وبعده بدأ الموسم الأصغر على بحيرة فيكتوريا، الذى ينتهى خلال أيام، وكانت الأمطار فيه أقل من المتوسط، حيث سجلت بحيرة فيكتوريا مستوى 1136.13 متر فوق سطح البحر يوم الأربعاء الماضي 24 نوفمبر، وهو أقل من مثيله في مثل هذا الوقت من العام الماضي بحوالي 40 سنتيمترا، بما يكافئ نقص حوالى 27 مليار متر مكعب"، لافتا إلى أنه "من المتوقع أن تظل الأمطار أقل من المتوسط على المنطقة الاستوائية حتى شهر فبراير القادم، وأنه سوف يبدأ الموسم الثاني الجديد على بحيرة فيكتوريا في مارس حتى مايو القادم، ولا توجد توقعات علمية لحالة الأمطار، حيث أن التنبؤات الى 3 أشهر فقط".
 
وأكمل الخبير المصري موضحا: "انخفاض أو زيادة الأمطار على بحيرة فيكتوريا لا يؤثر بشدة على الإيراد السنوي لنهر النيل، حيث تساهم المنطقة الاستوائية بحوالي 15% فقط، بينما إثيوبيا تساهم بحوالي 85% من خلال 3 أنهار رئيسية، أهمها النيل الأزرق الذى يبنى عليه سد النهضة، وهو يساهم بحوالي 50 مليار متر مكعب سنويا (60%) من إيراد نهر النيل"، مشيرا إلى أنه "بالرغم من انخفاض مستوى بحيرة فيكتوريا، إلا أنها ما زالت في أعلى مستوياتها خلال الخمسين عاما الماضية، ولا توجد حاليا أمطار على إثيوبيا أو السودان، بما في ذلك الأسبوع القادم".