بقلم - مايكل دانيال
كتير مننا تابع بكل ألم منذ أيام قلائل حادث بشع هو إحراق الطيار الأردني "زياد الكساسبة" بيد ميليشيات داعش المتطرفة .

و طبعا أختلفت ردود الافعال ما بين ناس أكتفت "بصمصة الشفايف" و ناس تاني قالوا "هو ايه اللي وداه هناك" ، و البعض ممكن يكونوا قالوا "ياعيني علي مراته و عياله، او يا خسارة شبابه" و ما الي ذلك، و دول بقي ممكن يكون واحد ولا اثنين منهم اتأثروا شويتين  فحطوا صورته علي بروفايلاتهم علي مواقع فيس بوك او تويتر، و بكده نقول توته توته فرغت الحدوته و كام يوم و نسينا اللي حصل و ابقي سلملي علي جوزك يا اسماعين بيه!!
طيب حد فيكم فكر انه فيه ناس تاني من وسط كل دول قالوا الله اكبر بس في سرهم !!
طيب بلاش كده .. عارفين ان فيه ناس كتير سبحان الله من وسطهم برضة، اساساً بقي  مؤمنين جداً ان ده جزاته لانه كافر و فاسد و زنديق و يستحق فعلاً الحرق بجاز ... !!!!

المشكلة ايها السادة ليست في داعش وحدها، لأن فيه مشكلة تاني عند كل واحد فينا وهو ان جواه دعشوش صغنن كده، و ده لأن احنا للأسف عايشين فعلا في "زمن الارهاب الكيوت" في مصر ، اللي فيه كل ارهابي ماسك سمارت فون و عندة اكونت علي فيس بوك و تويتر و عنده انستجرام كمان .. اه و الله زيمبؤلكم كدهون !!

صدقوني الارهاب مش بس حرق و قتل ، لانه لما اكون مؤيد من جوايا لحادث بشع زي ده ابقي ارهابي ، بس ارهابي كيوت صغنن ، ممكن اكون مش بقتل او احرق و لكن في نفس ذات الوقت غير معارض للقتل او الحرق، و هو ده بقي قمه الاعجاز!!
طيب تعالوا نسيبنا من الشهيد زياد و نتكلم عن حوادث الارهاب اللي تخصنا في سيناء

يا تري كام واحد في مصر كانت تعليقاتهم علي الحادث عبر الفيس بوك مثلاً، أن جنود جيشنا مارقين (حلوة مارقين دي) ، و يستحقوا القتل لأنهم أنقلابيين و كفرة و انقلبوا علي اسم النبي حارسة مورسي رئيسهم المعظم طويل العمر يطول عمرة و ينصرة علي مين يعاديه من جيش الارهابيين الوحشين!!
طيب كام واحد من نفس الناس دول برضة في صلاتهم بيدعوا علي جيش و شرطة بلادنا او بيشتموا فيهم و هم في بيوتهم و ماسكين نفس السمارت فون برضة و قاعدين في التكييف رغم ان اللي بيشتموهم دول هم قرايبهم و اولادهم!!

هم دول برضة مش نوع متطور حبتين من الأرهابيين الكيوت الحلوين اللي بيعملوا شات علي مسنجر و واتس آب كمان !!
للاسف لو فضلنا علي حالنا و خلينا كل هدفنا الاقتصاد و بس و ده علشان نلاقي أكل و شرب (و طبعا لأن اقرب طريق الي قلب شعبك هو معدتهم)، و فضلنا زي ما احنا من غير ما نغير الخطاب و خاصة الديني، و ماعلمناش اولادنا الصح من الغلط و ما يليق و ما لا يليق من دلوقتي ، هانلاقي جيل جديد من الأرهابيين الحقيقين اللي بيفجروا نفسهم في وسطنا بشكل او بأخر و ده خلال عشر سنين علي الاكثر و قد اعذر من انذر !!