بقلم - مايكل دانيال
-    الله يا "علي" انت بجد تجنن.
-    ميرسي يا بيبي .. و انتي كمان زي السكر يا "انجي" ، يالا بقي هابي فالانتين داي. 
-    ها تفضل تحبني كده علي طول يا "علي"؟

-    طبعاً يا روحي و هو انا لي مين غيرك .. بس يارب البرنس يرضي عني و يخلينا نتجوز .
-    قول يارب يا "علي" .. و انت اهو بقيت شاويش قد الدنيا ، غير "علي" ابن البواب اللي كان في الفيلم!!، بس بجد ذوقك حلو قوي يا حبيبي و السلسلة و القلب يجننوا، انا هخليها دايماً في رقبتي علشان تفكرني بيك !!

-    و انا مش محتاج اي حاجة لاني مش بنساكي ولو للحظة يا "أنجي".
و بعد ان اخذت "أنجي" السلسلة من "بيبي" ، عفواً، أقصد من "علي" ، ركبت تاكسي لتعود الي بيتها في المطرية، بينما استقل "علي" توكتوك ليذهب الي مكان اخر علي ضفاف نيل القاهرة.

-    الله يا "علي" بجد أنت تجنن و ذوقك حلو قوي.
-    ميرسي يا بيبي ، و انتي كمان زي السكر يا "لينا".

-    ده احلي فالانتين قضيته في حياتي و بجد ميرسي علي الهدية، الدبدوب ده ها يفضل في حضني دايماً علشان يفكرني بيك و هعتبره "دبدوب حبنا" !!
-    انا بقي مش محتاج دباديب لأنك دايماً معايا، و كفاية انك جنبي.
-    بجد ها تتجوزني يا "علي"؟

-    اكيد طبعاً يا حبيبتي، بس المهم البرنس ابوكي يوافق!!
أمسك "علي" بيد "لينا" و هو يرفعها الي فمه ليلثمها، و عاش كل منهما حالة من الهيام بينما انساب في الخلفية صوت سماعات، عالي جداً بشكل مزعج، لأغنية عاطفية علي غرار "مش اي حاجة بيضا حلوة تبقي وزه ، و لا اي بنت لابسة كت تبقي موزة" !!

عاد "علي" منهكاً بعد ان استقل توكتوك الي حيث مسكنه، و ذهب مباشرة لينام بعد ان أمضي عيداً للحب مميزاً جداً ، مع فتاتين مختلفتين، فقد كان من النوع الذي لا يكتفي بواحدة فقط !!

نقطة و من اول السطر:
دلوقتي سيبكم بقي من "علي" اللي دخل ينام، و تعالوا ندردش شويتين ..
انا قصدت اني اكتب مقالي ده بشكل هزلي،  بعيداً عن الكلام الكبير و وجوديه الحب و الحب الاسمي و الفروق بين الكلمات و الافعال و ارتباطها بالمشاعر الحقيقية او المزيفة، و ... و .... ، لاننا فعلاً في ازمة حقيقية أكبر بكتير من الكلام... و هي :

ايه مفهومنا عن الحب !!!!
هل هو مجرد خروجة علي النيل و نمسك ايد بعض و يالا نحب بعض و دباديب و ورد !!
و هل هي دي الرومانسية الحقيقية !!

للأسف كتير مننا بيدور علي الحب ((حتي ولو كان باسلوب خاطيء)) ، ربما ليعوض نقصه في مجتمع مصاب بالــ (جفاف العاطفي) ، او الـــ (كبت)، و خصوصاً الفتايات اللآتي قد يجدن في مثل هذه المواقف متنفس لهن!!
لا تلوموا علي "علي" او "أنجي" او "لينا" ، فرغم أنهم هنا مجرد شخصيات هزلية، ألا أنهم للأسف موجودين في واقعنا، و هم نتاج مجتمع نحن جزء منه !

اتمني ان نعرف جيداً، ان مشاعرنا هي غالية جداً و ان جرحها لن يلتئم بسهولة.
و كل عيد حب و انتم في حب و في سلام و امان ، و اعتقد في النهاية ان الحب الحقيقي ليس في حاجة الي يوم عيد .. لانه بالاساس .. هو حياه!