مايكل دانيال
ما أجمل ان تستطيع رسم إبتسامة علي وجه مرهق من الألم.. و هي تستطيع فعل ذلك في بساطة متناهيه.

كل ما عليك هو ان تدير مؤشر الراديو علي تردد 88.2 Fm من الساعة السابعة صباحاً و حتي العاشرة لتسمعها!

هي "زهرة رامي"، سفيرة ألابتسامة الحسنة – كما أسميتها - و مذيعة برنامج (ابدأ يومك) علي راديو هيتس، و هي أيضاً احدي نجمات فرقة "أيامنا الحلوة" الغنائية.

صوتها العذب ينساب عبر الاثير ليحملك الي افاق اخري، فـ زهرة رامي لها حضور طاغي و أسلوب يجعلك تتفاعل معها تلقائياً و دون ادني مجهود منك.. تلقائيتها و بساطتها و ألاهم هو ضحكتها الصافية النابعة من القلب هي ما يجعلك تبتسم رغماً عنك و ذلك هو ما جعلني أطلق عليها اسم "سفيرة الإبتسامة الحسنة" ، بل و أن أكتب هذا المقال ايضاً خصيصاً لتدشين هذا اللقب و الذي تستحقه هي عن جدارة.

يبدأ البرنامج العبقري و الذي يعيد الي جيلنا ذكري برامج الراديو التي تربينا عليها مثل أبله فضيلة و غيرها، بفقرة للأطفال تشتمل ليس فقط علي حكايات و نصائح بل ايضاً علي مداخلات هاتفية مع ألأطفال واحيانا اللعب معهم علي الهواء مباشرة، و هو ما يجعل الكثير من الاطفال يتسابقون بأرسال رسائل نصية لها لتتصل بهم، فهم يعتبرونها صديقة لهم و يحبونها، تلك الفقرة التي تتضمن مجموعة منتقاه من الاغاني الوطنية القديمة و الحديثة، تختتم باختيار احد الاطفال ليحيي العلم قبل ان نسمع النشيد الوطني في ملحمة حب الهدف منها هو انماء مشاعر عشق تراب هذا الوطن في اجيال هم من سيحملون راية المستقبل.

بانتهاء فقرة الاطفال تبدأ الفقرة الثانية من البرنامج و التي تمتد من الثامنة و حتي العاشرة صباحاً، و بأسلوب تفاعلي فريد، فـ يوم الأثنين هو المخصص لفقرة "قول مش رأيك" ، و الثلاثاء مخصص لفقرة "خد فكرة و أشتري بكرة" و هكذا... و هذا ايضاً أحد الأسباب الهامة ألتي تجعلك تتابع البرنامج يومياً دون ملل حيث يتجدد اللقاء و يتجدد معه ايضا ليس فقط الحوار و لكن الفقرات نفسها.

أهم ما يميز زهرة، هو تفاعلها مع جمهورها و الذين تعتبرهم اصدقاءها، حتي لو لم تقابل الكثيرين منهم سوي عبر الرسائل النصية فقط و الذين يرسلونها لها محملة بأطيب أمنيات الصباح.. و ذلك يتجليَ بأبرز صورة في مداومة الكثيرين علي مراسلتها يومياً.

ابدأ يومك هو بالفعل برنامج عبقري و لذلك لا يسعني سوي ان أقول:
شكراً سفيرة الابتسامة الحسنة علي مجهود كبير منك، ليبدأ يومنا بـ "أبتسامتك"  التي تمنحنا طاقة أيجابية عالية، بها نستطيع مواجه اعباء العمل، و ليت كثيرون ممن يسمون أنفسهم بالـ أعلاميين يسيرون علي نهجك، و ساعتها سنري الاعلام بشكل مختلف كلياً بل و أكثر نضجاً و حرفية عما هو فيه ألان.