كلمات تاريخية خطها الرئيس عبد الفتاح السيسي بالكتيب التذكاري لفندق «الونتر بالاس»، بمحافظة الأقصر، بعد أن اختار أن يقضي ليلة الاحتفالية العالمية بافتتاح طريق الكباش بين جنبات الفندق التاريخي. 
 
وكتب الرئيس السيسي بخط يده: «بسم الله الرحمن الرحيم.. أتوجه لإدارة هذا الفندق الرائع بالتقدير والشكر على الآداء المتميز والراقي الذي اتسم به الآداء والتنظيم وبرز بوضوح عبق التاريخ والعراقة به.. أشكركم وأتمنى لكم كل التوفيق والنجاح.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الجمعة 26 نوفمبر2021».
 
«الونتر بالاس» وجهة الملوك والرؤساء
ويعتبر فندق «الونتر بالاس»، الذي بني في الأصل ليستضيف الأسرة المالكة، قبلة الملوك والرؤساء، إذ أقام بالفندق رئيس الوزراء الإنجليزي وينستون تشرشل، والكاتبة أجاثا كريستي التي استلهمت من سحر الأقصر وروعة أسوان أحداث روايتها الشهيرة «الموت على ضفاف النيل». 
 
كما أقام بالفندق كل من: الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا، والزعيم اليوجوسلافي جوزيف تيتو، والزعيم الهندي جواهر لال نهرو، والرئيس الجزائري أحمد بن بيلا، ووزيرا الخارجية الأمريكية الشهيران هنري كيسنجر وجيمس بيكر، وألبرت الأول ملك بلجيكا وزوجته الملكة إليزابيث ملكة بلجيكا، اللذان نزلا بالفندق عدة مرات، والرئيس الفرنسي جورج كليمنصو، والأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا. 
 
ويقع الفندق مقربة من معبد الأقصر، إذ يبعد عنه 100 متر فقط، وجرى الانتهاء منه عام 1886 وأشرف على البناء والتشغيل في البداية شركة توماس كوك الشهيرة بدأ في استقبال السياح بداية القرن العشرين، نظرًا لطرازه الفيكتوري.
 
ويضم الفندق 86 غرفة و6 أجنحة، بالإضافة لموقعه المتميز، إذ تستطيع رؤية البر الغربي فموقعه مواجه للنيل مباشرة.
 
الفندق شاهدًا على أحداث تاريخية
كان الفندق شاهدًا على أحداث تاريخية، أهمها اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون، وعلى سلم الفندق أعلن هوارد كارتر اكتشاف المقبرة عام 1922، وقبلها كان اللورد كارنرفون ممول بعثة كارتر في الأقصر من المقيمين شبه الدائمين في الفندق منذ عام 1914 وحتى عام 1922، وأقامت فيه الإمبراطورة أوجيني امبراطورة فرنسا عند زيارتها لمصر أثناء احتفالات افتتاح قناة السويس، وصور به فيلم «غرام في الكرنك».