فى مثل هذا اليوم 1ديسمبر1863م..
قاسم أمين (ديسمبر 1863، في الإسكندرية – أبريل 1908 في القاهرة) كان فقيهًا مصريًا، إسلاميًا حديثًا وأحد مؤسسي الحركة الوطنية المصرية وجامعة القاهرة. يُنظر إلى قاسم أمين تاريخيًا على أنه واحد من "النسويين الأوائل" في العالم العربي، على الرغم من أنه انضم إلى الحديث حول حقوق المرأة في وقت متأخر جدًا من تطوره، وكانت "النسوية" موضوع جدل علمي. كان أمين فيلسوفًا مصريًا، ومصلحًا، وقاضيًا، وعضوًا في الطبقة الأرستقراطية في مصر، وشخصية مركزية في حركة النهضة.

حفزت دعوته لحقوق أكبر للمرأة النقاش حول قضايا المرأة في العالم العربي. وانتقد الحجاب والعزلة والزواج المبكر وقلة تعليم المسلمات. جادل باحثون حديثًا بأنه استوعب خطابًا استعماريًا حول قضايا المرأة في العالم الإسلامي، واعتبر المرأة المصرية أهدافًا تعمل على تحقيق التطلعات الوطنية، وفي الممارسة العملية دعا إلى إصلاحات تقلل من الحقوق القانونية للمرأة في عقود الزواج. وبتأثير كبير من أعمال داروين، نُقل عن أمين قوله إنه "إذا لم يتم تحديث المصريين وفقًا للخطوط الأوروبية، وإذا لم يتمكنوا من التنافس بنجاح في النضال من أجل البقاء، فسيتم القضاء عليهم". وقد تأثر أيضًا بأعمال هربرت سبنسر وجون ستيوارت ميل الذين دافعوا عن المساواة بين الجنسين؛ يعتقد أمين أن رفع مكانة المرأة في المجتمع من شأنه تحسين الأمة بشكل كبير. كما أثرت صداقاته مع محمد عبده وسعد زغلول على هذا التفكير. ألقى أمين باللوم على المسلمين التقليديين في اضطهاد المرأة المصرية قائلاً إن القرآن لم يعلِّم هذا الاستعباد بل دعم حقوق المرأة. غالبًا ما كانت معتقداته مدعومة بآيات قرآنية. وُلِد في عائلة أرستقراطية، وكان والده حاكماً لديار بكر العياط، ووالدته ابنة أرستقراطي مصري.

أنهى أمين كلية الحقوق في السابعة عشرة من عمره وكان واحدًا من سبعة وثلاثين شخصًا يتلقون منحة حكومية للدراسة في جامعة مونتيبلييه في فرنسا. قيل إنه تأثر هناك بأساليب الحياة الغربية، وخاصة معاملتها للمرأة. سيكون هذا قريبًا نموذجًا يحتذى به في كفاحه لتحرير المرأة المصرية. بدأت حملته عندما كتب دحضاً في كتاب اسماه "المصريون "عام 1894 رداً على عمل دوق داركورت (1893)، والذي قلل من شأن الثقافة المصرية ونسائها. لم يكتف أمين بدحضه، فقد كتب في عام 1899 تحرير المرأة، حيث ألقى باللوم على "حجاب" المرأة المصرية، ونقص التعليم، و "عبوديتهن" للرجال المصريين. أنه سبب ضعف مصر.

كان يعتقد أن المرأة المصرية هي العمود الفقري لشعب قومي قوي، وبالتالي يجب تغيير أدوارها في المجتمع بشكل جذري لتحسين الأمة المصرية. يُعرف أمين في جميع أنحاء مصر بأنه عضو في المجتمع الفكري الذي أقام روابط بين التعليم والقومية مما أدى إلى تطوير جامعة القاهرة والحركة الوطنية خلال أوائل القرن العشرين.!!