حكم على رجل بالسجن لمدة 13 عاما، بعدما حاول قتل شريكته الحائزة معه على جائزة يانصيب بقيمة 5.5 مليون جنيه إسترليني.

 
وهاجم ستيفن جيبس (45 عاما) إيما براون في منزلهما في باري في فالي أوف غلامورغان في 30 يناير/ كانون الثاني الماضي.
 
وقال جيبس، وهو عامل أرضيات، أمام المحكمة إنه غضب عندما أخبرته براون أنها تريد إنهاء علاقتهما.
 
وعثر الجيران على براون البالغة من العمر 49 عاما في بركة من الدماء بعدما طُعنت في وجهها وذراعيها وبطنها.
 
"دمر ثقتي"
وعُرضت على المحكمة لقطات من كاميرا مراقبة للهجوم على المنزل الواقع في منطقة ليكسايد في البلدة.
 
واحتاجت براون إلى جراحة بعد الهجوم وأصيبت بإصابات غيرت حياتها.
 
وفي بيان قرىء في المحكمة، قالت براون إنها تعاني من عدم وضوح الرؤية في عينها اليمنى، ويمكنها "استخدام 75 في المئة فقط من بصرها" ولديها خدر في خدها الأيسر، وإنها غير قادرة على تحريك ذراعها اليمنى بالكامل إلى رأسها.
 
وقال البيان أيضا: "لقد كانت عملية التعافي طويلة وصعبة. أعلم أنني لن أتعافى بشكل كامل على الإطلاق، وسأحمل هذا معي طوال حياتي".
 
حكاية القاتل الذي اعتدى جنسياً على الموتى لعقود
 
مسؤول تنفيذي في نايكي يتحدث عن جريمة قتل ارتكبها قبل أكثر من 50 عاما
 
السجن المؤبد لمراهق قتل أختين بسبب "ميثاق دم مع الشيطان"
 
وأضافت: "كنا سويا لمدة 12 عاما وكنا سعداء ولم أر أبدا أي شيء يجعلني أعتقد أنه سيفعل شيئا كهذا. لا أعتقد أنني أستطيع الوثوق بأي شخص مرة أخرى. أشعر بالشفقة عليه أكثر من أي شيء آخر".
 
وكان الثنائي يمتلك سابقا منزلا في جزء آخر من منطقة باري، استأجره بعد الفوز باليانصيب في عام 2017.
 
وأضافت براون أنها قبل الهجوم كانت شخصا اجتماعيا بشكل كبير، لكنها تشعر الآن بالانسحاب والخوف من الحشود الكبيرة.
 
وقالت "لقد شعرت بالخدر تجاه كل شيء وأنا حزينة لأن الأمر انتهى على هذا النحو".
 
وأضافت "لقد دمر هذا الهجوم ثقتي لأنني وثقت به، ولا أستطيع أن أصدق كم كان قادرا على خداعي".
 
الإدانات السابقة
واشتهرت براون، وهي عاملة سابقة في مطار كارديف، بالتبرع لقضايا خيرية في المنطقة بعد فوزها بالجائزة الكبرى.
 
وقال محامي الدفاع ديريك غودن إن جيبس "أظهر درجة من الندم. لقد أحبها بالفعل. إنه آسف لما فعله. أفضل طريقة لوصف ما جرى هو أنه فقد أعصابه ببساطة".
 
وعندما حكم على جيبس، قال له القاضي ريتشارد توملو: "لقد تناولت المخدرات والكحول بشكل منتظم. كانت الغيرة تتطور، بما في ذلك استخدام جهاز التعقب. كنت تشرب، واتهمتها بالكذب".
 
وأضاف "أخذت سكينا كبيرا من المطبخ، وقلت إنني سأقتلك. تركت المنزل وذهبت بعيدا ظنا أنك قتلتها".
 
وقال "بيان إيما براون يظهر التأثير المدمر جسديا وعاطفيا. لا يمكنها استخدام ذراعها كما تأثرت عائلتها بشدة. إنها تشعر بأنها لن تتعافى أبدا".
 
وكان من المقرر أن يمثل جيبس أمام المحكمة بتهمة الشروع في القتل، لكنه غير اعترافه في يوم محاكمته.
 
واستمعت المحكمة إلى إدانات سابقة بارتكاب أعمال عنف، بما في ذلك طعن شريكة سابقة وابنها البالغ من العمر 11 عاما في 2005.
 
وبالإضافة إلى الحكم عليه بالسجن 13 عاما، سيقضي جيبس خمس سنوات رهن المتابعة الأمنية بعد إطلاق سراحه من السجن.
 
ويمكن للقاضي أن يفرض هذه المتابعة إذا رأى أن الشخص المفرج عنه خطر على المجتمع بسبب سلوكه العنيف.