ماجدة سيدهم
" القرفصة الدينية سبب الكبت الإنساني والثورة الأبيحة "
واحنا  كدا على وشك نهايات ٢٠٢١  حبيت  أؤكد  
 أن  أبشع  الجرايم اللي تمت في حق ناس المحروسة  هي جريمة السوط  الديني  اللي  جلد وسحق  الناس بملاحقتهم    في غرف النوم   ومن البلكونات  وعلى المقاهي  وجوه الطناجر وجوه المدارس   وجوه الأدمغة  والأدراج والضماير حتى  اختزل  الطموح والأحلام  كلها وحرم كل شيء   بحجة  الالتزام الديني..   طبعا دا  لازم يعمل  حالة من  التقزم النفسي الشديد  للعباد  ...لأنك  يامؤمن  بتكبر أو  بتتورم  وأنت محبوس  جوه قمقم  من الممنوعات والمحرمات  والعقوبات  ..يعني عايش قرفصة دينية   ضد الإنسانية مشروطة بالصلعمة  والعقاب الشديد ..
 
وأخطر شيء أن القرفصة الدينية  دي تتحول لعرف وسلوك مجتمعي  اللي  مع الوقت الناس بتتعود  عليه حتى لو هاتطق  ..بس الحقيقة أنها طقت   ..
   ومع كم  فتاوي المحرمات اللي  كانت  من نصيب النسوة بالذات  أدت لكبت جنسي  مرعب  واللي زاد معاها  بالتوازي    كل تناقضات الفتاوي  اللي  دفعت بالعباد  للإنغماس في تفاصيل فقه النكاح  والهوس بالجنس المحصن  بالتراث الوهابي  من دون أي إدراك أو  تمييز 
 
ومابين  أوحال الكبت  والهوس الجنسي   وصل الحال بالعباد إلى حد القرف  والإشمئزاز  والشعور بالتفاهة والاحتقار وشافوا  أنهم  مسخرة وأتفه الشعوب فعلا   
 
وبكدا  يتضح  أن الأزمة الحقيقية الآن ياسادة   هي الكبت الإنساني المتفاقم  اللي مالقاش   أي تنوير حقيقي ولا إعلام شريف ولا  قدوة  ثقافية   ولافكر أخلاقي متحضر يعتمد عليه للخروج واجتياز  المحنة  الإنسانية  دي بسلام 
 
فطبيعي جدا أنه ينفجر ..أنه يطق ويهرب بأي وسيلة زي شيماء كدا ماهربت .. ومارجعتش ..ومش هاترجع على فكرة ولاحد هايقدر يوقفها ..
بس للأسف  شيماء  ثارت بعين قوية  واستهتار وحماقة .. من أقصى التطرف لأقصى الانحلال
والنتيجة ياسادة   إننا  بنعيش   عصر :
  *سوستة رمز تهييس المرحلة  ..لأن شيماء طقت 
*ابتزالات  فاضحة وبالنقاب  على  قنوات التيك توك .. لأن شيماء طقت ..
* جرايم القتل أسهل  طريقة  لفض الكلام ..لأن شيماء طقت ..
 * الضرب بعرض الحائط في كل شي وكل القيم  وفي وجه أي حد  مهما كان  وبلا استثناء  وعلى كافة المستويات  ..لأن شيماء طقت  ومش فارق معاها حد  ولافارق معاها حاجة ..
شيماء ثارت لإنسانيتها  أيوه ثورة أبيحة  شويتين.. بس دا رد فعل طبيعي جدا  لسطوة القهر الديني اللي بيتفكك من جواه أدام عيوننا   وأثبت فشله  بامتياز  رغم كل محاولات ترقيعه ..
 
 ولسه ملايين من الشيماءات في طريق الصراخ  والتخلص من القهر الإنساني  لحد ماتوصل  بنفسها للتوازن النفسي ..
و كل اللي محتاجينة  هو  شاعر وفيلسوف وعالم مش أكتر ..
في الأخير  ..مسيرها تنضف ..وهاتنضف رغم صعوبة التمن..
بس كدا ..