قررت محكمة جنايات القاهرة بالتجمع الخامس، اليوم الثلاثاء، التنحي عن نظر قضية الآثار الكبرى المتهم فيها حسن راتب وعلاء حسانين، لاستشعارها الحرج وردها لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد جلسة أخرى.

 
ووصل رجل الأعمال حسن راتب، ظهر اليوم لحضور أولى جلسات محاكمته في قضية الآثار الكبرى، المتهم فيها 23 شخصًا من بينهم علاء حسانين البرلماني السابق الشهير بنائب الجن والعفاريت، والتي تنظرها محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس.
 
وظهر حسن راتب بصحة جيدة، وهو يرتدي زي الحبس الاحتياطي ترينج أبيض، ويواجه المتهم تهم تمويل تشكيل عصابي بغرض التنقيب عن الآثار وتهريبها إلى خارج البلاد.
 
وكان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، قد أمر في وقت سابق، بإحالة المتهمين علاء حسانين وحسن راتب - محبوسَيْن - و21 آخرين - جميعهم محبوسون عدا اثنين هاربين - إلى محكمة الجنايات المختصة.
 
تهريب الآثار إلى خارج البلاد
وأسندت النيابة، وفق بيان صحفي، إلى علاء حسانين تهمة تشكيل وإدارة عصابة بغرض تهريب الآثار إلى خارج البلاد، وإتلافه آثارا منقولة بفصل جزء منها عمدًا، واتجاره في الآثار واشتراكه مع مجهول بطريق الاتفاق في تزييف آثار بقصد الاحتيال.
 
يذكر أنه صدر أمر الإحالة من المستشار حمادة الصاوي النائب العام؛ بإحالة رجل الأعمال حسن راتب، و22 آخرين، من بينهم علاء حسانين البرلماني السابق، إلى محكمة الجنايات المختصة، بعد اتهامهم بإدارة عصابة كبرى لتهريب الآثار، بالإضافة إلى إتلافهم بعض الآثار المنقولة، بفصل جزء منها عمدًا؛ بهدف تسهيل عمليات نقلها وتهريبها إلى خارج البلاد.
 
كما كشفت تحريات الشرطة، تفاصيل تورط مقاول في القضية، كما عثرت على مقاطع فيديو تحتوي على صورة قطع أثرية ومحادثات حول الاتجار بالآثار، على هاتف عز الدين حسانين، شقيق علاء المتهم الرئيسي في القضية.
 
وأفادت تحريات العميد شريف فيصل، بمباحث الأموال العامة بالقاهرة، باتفاق حسن راتب وعلاء حسانين، على تمويل رجل الأعمال لعمليات الحفر، واستخراج بعض القطع الأثرية، وإعطاء حسن راتب في غضون عام 2017، علاء حسانين مبلغا ماليا بقيمة 14.5 مليون جنيه، من أصل 50 مليون جنيه، كانا قد اتفقا عليها للصرف والتمويل على إحدى المقابر بمحافظة سوهاج للبدء في أعمال التنقيب.