قالت راندا فارس، مدير مشروع «مودة» التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، إن «مودة» مشروع قومي للحفاظ على كيان الأسرة المصرية، للتوعية وتأهيل الشباب المقبلين على الزواج للحد من نسب الطلاق في المجتمع، حيث تم إطلاقه بناء على تكليفات رئيس الجمهورية بعد ارتفاع معدلات الطلاق خلال عام 2018 إلى أكثر من 198 حالة طلاق، وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والتي أشارت إلى أن نسبة الطلاق خلال الثلاث سنوات الأولى تصل إلى 38%، فيما تصل إلى 15% خلال السنة الأولى، موضحة أنه بناء على تكليفات القيادة السياسية أعدت الوزارة مادة علمية تدريبية مع مجموعة من الخبراء وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لتعريف الشباب بضوابط إنشاء حياة أسرية سليمة.

 
وأكدت فى تصريحات لـ«الدستور»، أن محتوى مودة تم اعتماده من المجلس الأعلى للجامعات، حيث يتناول موضوعات الصحة الإنجابية، وتحديدًا الفحص الطبي ما قبل الزواج وأهميته، واستخدام وسائل تنظيم الأسرة المناسبة، والمنافع الصحية، والاجتماعية، والاقتصادية لتنظيم الأسرة، بالإضافة إلى دور الرجل في تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية، والمُباعدة بين الولادات، كذلك فترة الحمل وزيارات رعاية الحمل، والأمراض الوراثية، ختان الإناث، والزواج المبكر.
 
أما فيما يخص جانب الشريعة، أوضحت «فارس» أن المحتوى وضع ضوابط للخطبة والزواج فى الدين الإسلامى، ونشر أخلاقيات حياة الرسول وتأثيرها على الزواج، حيث يضم التعاليم الشرعية والتشريعات الخاصة بالزواج، والارتقاء بخدمات الدعم والإرشاد الأسري لمُساعدة حديثي الزواج الذين لديهم مشكلات تتعلق بالتوافُق والمواءمة الأسرية.