كتب - روماني صبري 
ارتفع عدد الامازيغ في مصر عن  احصاء ٢٠١٩ حيث بلغ عددهم وقتها 30 ألف أمازيغي بواحة سيوة التابعة لمحافظة مرسى مطروح شمال البلاد، يتوارث الامازيغ في مصر اللهجة المميزة والطقوس والتقاليد والعادات وعلى رأسها الاحتفال براس السنة الامازيغية.
 
وهنأ عدد من المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي (الامازيغ)، بمناسبة عيد(يناير - رأس السنة الأمازيغية)، حيث يحتفل الأمازيغ في يوم 12 من يناير/كانون الثاني بالعيد، وهناك من يحتفل في 13 من الشهر نفسه برأس السنة الأمازيغية لعام 2972.
 
إخف أوسقاس
كلمة يناير  مركبة من “ين” وتعني واحد و”ير” وتعني الشهر الأول، وبالأمازيغية “يناير” هي “إخف أوسقاس”، والمقصود بها كذلك أول شهر في الرزنامة الفلاحية للبربر الأمازيغ.
 
الناير 
يسمي الامازيغ العيد  "الناير"، ويسبق التقويم الأمازيغي، التقويم الغريغوري (الميلادي) بـ 950 عاماً، يقول الامازيغ  أن من يحتفل بيناير سيحظى بسنة سعيدة وناجحة.
 
الاحتفالات تختلف 
ثمة اختلافات فيما يخص اشكال الاحتفال من قبيلة إلى أخرى، ويبدو أنه حتى بعض القبائل العربية تحتفل بالسنة الأمازيغية، وتعد أكلة أوركيمن والكسكس إحدى الوجبات الهامة في ذلك الاحتفال، وتجدر الإشارة إلى أن الكسكس وجبة عالمية أمازيغية الأصل، ذات اعتبار متميز لدى المغاربيين أمازيغا وعربا، بل حتى إن المغاربة يتناولون الكسكس في يوم الجمعة كعادة عندهم.
 
كثيرة اشكال الاحتفال ببداية السنة الأمازيغية ومتنوعة كل حسب عاداته وتقاليده، حيث يأخذ الاحتفال نكهة خاصة لدى أمازيغ الجزائر والبلدان المغاربية الأخرى، ويتم إحياؤها بطقوس مميزة وعادات تعكس تقاليد وهوية الأمازيغيين.
 
طقوس العيد 
يقوم الرجال بوضع عصيا طويلة من القصب في المزارع والحقول في بعض المناطق حتى تكون غلال السنة الفلاحية الجديدة جيدة وتنمو بسرعة، فيما الأطفال يقطفون الزهور والورود عند مداخل المنازل، ويرتدون ملابس جديدة ويحلق الصغار رؤوسهم.
 
عملية أصيفض
يتواصل السهر على  رقصات أحواش وأنغام الروايس، وفي اليوم الأول من السنة الأمازيغية تحمل النساء المغاربيات قليلا من "تاكلا" أو "بركوكش" غير مملح إلى مكان خارج القرية، ينصرفن دون أن يتكلمن بعد وضعه في مكان معلوم وتسمى هذه العملية "أصيفض" أي إعطاء الجن نصيبه من الطعام، قبل أن يُضاف إليه الملح.
 
يختلف الاحتفال في الشرق الجزائري، برأس السنة الأمازيغية عن باقي المناطق، حيث يقوم سكان الأوراس بتغيير الموقد التقليدي المتكون من الأحجار والرمال التي يطهى عليها الأكل، وبعد العشاء تقوم العائلات بتنظيم سهرة خاصة بحضور التراز والفول السوداني والشاي على الطاولة.
 
اراقة دم حيوان 
والتقليد الشائع عبر  إراقة دم حيوان ومن المفضل أن يكون ديك بلدي، لكن مناطق أخرى تختلف العادات بها، ففي وسط العاصمة الجزائرية لا يشترط نوع معين من الذبيحة، فالمهم حسب المعتقدات السائدة هو أن يكون هناك لحم، وهذا لحماية العائلة من الأمراض والعين الحاسدة، كما أنها تقي أفرادها من المخاطر طول أيام السنة.
 
 وهناك من يجعله تاريخا لزواجه وعقد قرانه أو يتم فيه قص شعر الصبية لأول مرة وفيه أيضا تتزين النساء خاصة الغير متزوجات بالكحول والحلي التقليدية لجلب نظرات أعين الرجال التي تريد الزواج.