محمد صلاح الزهار
بداية .. ندعو المولي جلا وعلا بان يتغمد الزميل العزيز وائل الإبراشي بالرحمة والمغفرة وأن يهب اهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

ثانيا .. نتمني أن تتسع المطالبات بإجراء تحقيق فى مدي صحة الممارسات الطبية للطبيب المتهم بالتسبب فى موت وائل الإبراشي ، نتمني أن تشمل هذه التحقيقات كذلك الممارسات الإعلامية التى صنعت من الكثير من الأطباء نجوما فى عالم الإعلام ، ومنهم الطبيب المتهم ، دون التحقق من مدي الخبرة الطبية التى يمتلكها أولئك الأطباء !

نظرة سريعة على اليوتيوب سنكتشف بسهولة أن الطبيب المتهم ، كان، ومن سنوات ليست بالقليلة، ضيفا مستمرا على شاشات الكثير من الفضائيات والبرامج الإعلانية ، مختلفة الأسماء والمسميات، تحدث فيها عن علاج كثير من الأمراض المختلفة ، ومن بين المداخلات العديدة لذلك الطبيب مداخلات هاتفيه وعبر تقنيات نقل الصورة عن بعد مع وائل الإبراشي نفسه، تحدث فيها عن حقائق واستنتاجات خاصة به حول فيروس كورونا ، وللاسف بعض هذه المداخلات تمت فى وجود اطباء كبار متخصصين، ومنهم مسئولين تنفيذين يعملون داخل اجهزة الدولة الرسمية المعنية بمواجهة فيروس كورونا ، وردد خلالها ذلط الطبيب حقائق ، ولم يعترض أو يتحفظ أولئك المسئولون على ما يقول ذلك الطبيب!

اتمني أن تنتفض الجهات المعنية بضبط الأدراء الإعلامي أن تبادر بوقف الممارسات الإعلامية، وغالبتها برامج اعلانية مدفوعة، وتعتمد على استضافة أطباء، ليتحدثوا فى أمور علاجية ونصائح ووصفات دون حسيب أو رقيب .. وازعم أن كثير من هذه البرامج وبما تقدمه من ثقافات طبية ، غير موثوقة، تسببت فى وقع الكثير من المأسي ولكنها لم تصل للإعلام ، لإنها لم تمس مشاهير أو نجوم ، لديهم سطوة ونفوذ اعلامي !

انوه الى ان انني لا استهدف بالأساس الطبيب المتهم بالتسبب فى وفاة وائل الإبراشي .. مطلقا .. ادانة أو تبرأة ذلك الطبيب أمر، بات الأن فى أيدي جهات ودولئر متخصصة ، وايا كانت النتيجة فإني أحترمها مقدما ولا أعقب عليها ولا اسعي حاليا للتأثير عليها .. مطلقا .. ليس هذا هو الهدف من هذا البوست .

انوه كذلك إلي أن عدد ليس بالقليل من الفضائيات المصرية ، لا تزال ـ حتي اللحظة ـ تبيع مساحات علي شاشتها لمن يعرضون عناوين مراكزهم الطبية وعياداتهم ، ويعرضون معها وصفات وارشادات ، يعلم الله مدي خطورتها وتأثيرها على صحة الناس، وخاصة فى مجالات التجميل والتخسيس !

يا جماعة الخير .. الاعلام طاقة كاشفة للخير والشر علي حد سواء، ، ولكي نحصد خيرها فقط ، لا يجب ان تترك بلا ضوابط .