ابرام راجى
كان ولوقت قريب بعد انتهاء طقس صلاة اللقان يخرج جموع الاقباط من الكنيسة حاملين البلابيصا وهى عبارة عن فوانيس مصنوعة من قشر البرتقال لانارة الطريق حتى وصولهم الى ضفاف النيل ليغطسوا فية .

ويقول ادوارد وليم لين فى كتابة المصريون المحدثون جرت العادة ان يقوم الكهنة بالكنيسة بصلاة لمباركة الماء ثم يصبونة فى النهر قبل ان يغطسون ويقام احتفال كبير على  ضفتى النيل ويغطس الرجال شيوخا وشبابا وصبيان فى الماء احتفالا بتذكار تعميد السيد المسيح .

ويقول عبد الرحمن الأبنودي فى كتابه أيامى الحلوة عن عيد الغطاس كان بعد الغروب يتجمع الاقباط ويرفعون صلبانهم المضيئة بالبلابيصا ليسطع النور فى أرجاء القرية المظلمة ويمر الموكب من دار إلى دار ومن درب إلى درب تتلألأ الشموع وتعلو الزغاريد وكنا نغنى ...
ليلتك يا بلابيصا
ليلة هنا وزهور
وفى ليلتك يا بلابيصا
حنو العصفور
وكان الاقباط يغنوا ...

يا ليلة الغطاس
يا فرحة كل الناس
بعماد الرب إيسوس
نسجد ونقول أجيوس
وكانت الاحتفالات تستمر حتى الفجر وكانت ايام