بقلم/ بروفيسور دكتور طلعت مليك
واشتد الصراع والمنافسة بين المرشحات والمرشحين على كرسي الرئاسة الفرنسية.
مارين لوبان ـ قد أمضت أربعة أيام، حتى اللحظة وذلك في تصوير فيديو بخصوص ترشحها وخوضها المنافسة في السباق على الفوز بكرسي الرئاسة الفرنسية ـ وقد بدأت الفيديو بلقطات من أمام اهرامات اللوفر بباريس ـ وباقي التصوير في داخل متحف اللوفر، بجوار الآثار وخصوصا الآثار الفرعونية وباقي حضارات الشرق الأوسط ـ وتدعو في هذا الفيديو بالتعبئة من محبيها وأنها ترسل لهم برسالة أمل، وسوف تقوم بنشره كاملاً ـ في الأيام المقبلة ـ وهي تريد أن تقول بهذا الفيديو ـ بأنها مهتمة بالتاريخ وبالحضارة ــ حيث أن أريك زيمور، المنافس الشرس لها، قد تفوق في المجال وشد انتباه كل الفرنسيين المحبين للثقافة ـ حيث قد أظهر انه شخص ملم بالتاريخ وبالحضارة المسيحية التي على أساسها قامت فرنسا بل وكل أوروبا ـ وانه مهتم بتاريخ فرنسا على وجه الخصوص ـ ومارين لوبان ـ أرادت ان تغزو هذا المجال ـ بمعنى أنها تحاول اظهار أنها هي أيضاً تعشق الحضارة وأنها أيضاً تحافظ على تاريخ فرنسا ـ بل وبدأت تتبنى بعض من أفكار أريك زيمور ـ والمعروف أن واريك زيمور المرشح الرئاسي الفرنسي، يريد أن يغير وجه فرنسا ويطرد كل العربان منها ويرفض دخول لاجئين إليها ويرفض قبول أي أنواع من الهجرة ـ ونلاحظ أن أريك زيمور، هو حالياً يشغل الميديا الفرنسية التي تحاربه بشراسة ـ وهذه الميديا تحاول بقدر الإمكان اشعال الموقف بين أريك زيمور،ومارين لوبان، بل وأنها تُفضل ان تكون مارين لوبان، في التصفية النهائية مع ماكرون ـ لأنها بالنسبة لهم خير من أريك زيمور ـ لأن أريك زيمور ربما بحسب تصورهم سوف يكتسح ماكرون بكل سهولة.
أما إذا بقت مارين لوبان في التصفيات النهائية ـ فربما يكون هناك حظ لماكرون، في البقاء لفترة رئاسية قادمة ـ وهذه الأيام، قد بدأ نجم أريك زيمور، في الصعود ـ حيث يشغل الصحافة والميديا والتلفزة ـ وكل يوم يأتي بأفكار جديدة ـ بالرغم من الحرب الشرسة التي يقوم بها فريق ماكرون المتخصص في الميديا ـ وكذلك بقية الأحزاب الأخرى التي تحاربه بلا هوادة ـ وبالطبع منها أحزاب اليسار