ماجدة سيدهم

كتب ماكتب  واختلفت الأراء لكن يظل الجوع الحقيقي للواحد هو المشهد الصارخ في كل مانشر 
أبونا مكاري  يكاد  يكون من أندر الأباء في هذا الزمن الصعب اللي  اختبر وتلامس  بالروح مع المسيح شخصيا ..ومختبر المسيح حياته وكلامه بتختلف تماما عن أي  مؤمن آخر .. لاهو عالم لاهوت ولا مؤرخ  ولا باحث في التوارة والإنجيل  بشكل علمي 
لكنه  فقط مختبر بسيط ..
ظل الشعب  قرابة الثلاث سنوات بسبب فيرس  كورونا من دون حضور أو انتظام علي الكنائس ورغم ذلك حرصوا جميعا  وبانتظام هائل على متابعة كل عظات أبونا مكاري لسبب واحد لأنه  كان بيتكلم  بمجاهرة عن المسيح فقط ..فقط ..من دون سواه 
وكانت هي ترنيمة  أو اتنين اللي بيقولهم  كل عظة  من دون  أي فريق تسبيح  ولاموسيقا لكن في كل مرة بيرنم  كانت  الأرض والجدران والنفوس  بتترج من جوه .. يمكن كل اللي عارفه  من  آيات الكتاب  قليل  وبيكررهم  كل مرة  لكنه  ببساطة  بيعلن فيهم   عن قوة الدم و الفداء الخلاصي  ..عن انتصار  رعبة  الصليب المحرر   .. لأنه بيجاهر  بس باسم  المسيح المقام حيا  في كل شبر بالأرض مؤكدا  على  قوة  السلطان الذي  أعطي  لنا لانتهار كل ضعف مهما تعاظم .. 
لأنه  بيؤكد لكل واحد  بيسمعه أنه إنسان مهم جدا  للمسيح.. ومهما كان ضعفه  فالمسيح يظل ملهوف وعاوزه هو بالذات وعينه عليه هو شخصيا ...
والناس  فعلا محتاجة اليقين دا..   وبالشكل العملي دا ..محتاجة تشوف  المسيح وتسمع  تعاليمه  على لسان أي كاهن (مش مهم هو مين ) أوعلى لسان   أي انسان مختبر  بالروح .. ورغم أن الكلمة مكتوبة في الأناجيل  لكن الناس عطشانة  أوي لترجمة حقيقية ومعاشة عن المسيح  فقط  ..
علشان كدا رسالة  أبونا مكاري ربحت نفوس كتير  غيرت حياة ناس كتير ..
ومن دون أن ننتظر أبونا مكاري آخر  فكلنا مدعوون للاختبار  والإلتقاء  مع المسيح شخصيا  ..
فمهما اختلفت فينا  العقائد او الطوائف  يكون السؤال  على  أي مسافة أنت تقف  من المسيح ..!