" عايزين نبنى الكنيسة"وقفة سليمة لأقباط عزبة فرج الله بمطرانية سمالوط
هل قانون بناء الكنائس لعدم الرد على طلبات الجديده للبناء خلال 4 اشهر

نادر شكرى
عايزين نبنى كنيسة ، حقنا نصلى هذه العبارات التى رفعها اقباط " عزبة فرج الله " التابعة لمركز سمالوط  بالتظاهر ، داخل مطرانية سمالوط ، للمطالبة برفع صوتهم للمسئولين لسرعة الاستجابة والموافقة على الطلب الرسمي المقدم من الكنيسة إلى الجهات المختصة ، لإعادة بناء الكنيسة بقريتهم ، بعد تنفيذ القرار الرسمي بإزالة المبنى القديم والذي تم تنفيذه فى يوليو العام الماضي 2021 ، بعد الحريق الذي التهم المبنى فى يوليو 2016 ، وردد الأقباط هتافات فى وقفتهم منها " يا يسوع يلا يلا ابني كنيسة فرج الله " ، يا سيدنا يلا يلا ابني كنيسة فرج الله ، عايزين نصلى " ، عايزين كنيسة

كانت مطرانية سمالوط خصصت منذ سنوات فى عزبة فرج الله مبنى تابعا لها لخدمة اهالى القرية وخصصت المبنى كحضانة لخدمة الأطفال وجزء لإقامة الشعائر ، ولكن فى يوليو 2016 ، التهمت النيران المبنى بالكامل دون التوصل لأسباب الحريق ، رغم ما أشار إليه   بعض الأقباط انه تم من قبل مجهولين ، وتم إخماده ولكن بعد ان تدمير المبنى بالكامل بفعل النيران .

يقول احد أقباط القرية منذ 2016 ونحن ننتظر القرار للبدء فى بناء كنيسة جديدة تسمح لنا ، بإقامة الشعائر الدينية ، حيث نعانى الكثير فى الانتقال من القرية لقرية لأخرى للصلاة فى كنيسة العذراء بعزبة سيدهم ، ويتم نقل الأطفال فى سيارات فى ظل ظروف الطقس الصعبة والبرودة الشديدة وهو ما أدى لإصابة بعض الأطفال بنزلات برد ، كما امتنع كبار السن والمرضى على الذهاب للكنيسة لعدم قدرتهم الانتقال لقرى أخرى .

وتابع قائلا " بعد قرار إزالة المبنى فى يوليو 2021 ، والصادر له قرار وزاري ، كنا نأمل فى سرعة صدور قرار إعادة البناء ، إلا ان الجهات الرسمية لم تستجيب ، ورفضت الأجهزة الرسمية إزالة أنقاض الهدم ورفع " العروق الخشبية " بالموقع للحفاظ عليه ، بل  قامت القوة الامنية المكلفة بالحراسة بحرق عدد كبير من  عروق الخشب والابواب الباقية من إزالة المبنى  مما استفز أهالى ، وتم تقديم شكوى للجهات الأمنية بهذا الشأن ، وحاول  كاهن الكنيسة الدخول للموقع لرفع هذه الأخشاب التى كانت بالمبنى القديم ولكن لم يتم الموافقة له .

وأكد ان مطالب أقباط القرية فى وقفتهم اليوم كانت بهدف سماع صوتهم، وإعطائهم الحق فى ممارسة شعائرهم ، لاسيما أنهم اتخذوا الطرق القانونية كما ينص القانون على الرد عليهم خلال أربعة أشهر من تقديم الطلب وهذا لم يحدث ، لذا رفعوا صوتهم لنيافة المطران وانتقلت بعض القيادات  الأمنية لمقر المطرانية  ، أثناء الوقفة وسط هتافات تطالب بحقهم فى الصلاة ومنها " يا سيدنا يلا يلا ابنى كنيسة فرج الله ، عايزين نصلى " ، وختم أنهم استجابوا لطلب المطران بالعودة للمنازل ، وانه سيتواصل مجددا مع المسئولين من أجل إنهاء الأزمة .

والسؤال الان هل قانون بناء الكنائس الذى صدر فى 2016 نجح فى حل المشكلات المتعلقة بالطلبات الجديدة لبناء الكنائس والذى ينص الرد على مقدم الطلب خلال 4 أشهر وهذا لا يحدث فى معظم الاحيان ، وهو دفع البعض بضرورة اجراء تعديلات حوله  وتخفيف التحكم الامنى الذى يتم فى معظم الطلبات مثل ما يحدث الان فى كنيسة عزبة فرج الله .