الرعب والبشاعة رافقا جريمتي محافظة الجيزة ومحافظة المنيا؛ مما جعل الأهالي يعيشون حالة من الصدمة والفزع بعد سماع تفاصيلهما، خاصةً بعدما انتهى مصير ضحايا الحادثتين كأجزاء مبتورة ملقاة بالقمامة.

في محافظة الجيزة، يوم السبت 15 يناير، تلقى قسم شرطة أول أكتوبر، بلاغًا من الأهالي بالعثور على كيسين بلاستيكيين بنقطة لتجميع مخلفات القمامة، وبداخلهما أجزاء آدمية "ذراع - كف يد"، وفي اليوم التالي عثر على "ساقين" داخل كيس بلاستيك بقطعة أرض فضاء بدائرة القسم.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاع الأمن العام، وبمشاركة الأجهزة الأمنية بالجيزة، أسفرت جهوده عن تحديد هوية المجني عليه، وتبين أنه حاصل على ليسانس، وله معلومات جنائية، ومقيم بدائرة قسم شرطة الأهرام.

وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات بين المجني عليه وزوجته، ترك على أثرها منزل الزوجية، وأقام رفقة صديقه، بدون عمل، وله معلومات جنائية، في شقة كائنة بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر، وأن الأخير وراء ارتكاب الواقعة.

وعقب تقنين الإجراءات جرى استهداف المتهم وأمكن ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة، وقرر أنه والمجني عليه من متعاطي المواد المخدرة، ومُنذ حوالي أسبوع حال تواجدهما بالشقة بمفردهما حدث بينهما خلاف تطور لمشاجرة، تعدى خلالها المتهم على المجني عليه بسكين، وأصابه بعدة طعنات بالصدر فأودى بحياته.

وأضاف أنه عقب ذلك، وضع جثة المجني عليه بدورة المياه، وتركها لمدة يومين، واستأجر صاروخًا حديديًا، وقام بتقطيعها لأجزاء وإلقائها بأماكن متفرقة بدائرة القسم، واستولى على هاتف الضحية المحمول، وحقيبة يده وبداخلها متعلقاته الشخصية، كما أرشد عن الأداة المستخدمة، ومتعلقات المجنى عليه.

وأرشد المتهم على جزء من باقي الجسم بإحدى الشقق المهجورة بدائرة القسم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
التفاصيل الكاملة لـ«مجزرة المنيا».. فصل رأسه وأطرافه عن جسده لتسببه في إيقافه عن العمل

وفي السياق ذاته، وقعت جريمة مأساوية أفجعت قلوب أهالي محافظة المنيا وتحديدًا مركز مطاي، على مدار أسبوع من اختفاء «هشام سالم» 30 عامًا، يعمل سائقًا، في ظروف غامضة.

بدأ المتهم «عادل .ا» يزداد غلًا في قلبه تجاه «هشام» صديقه، بعد ان تسبب الأخير له في إيذاء مادي ومعنوي بين زملائه في العمل، بعدما قام المجني عليه بتشويه صورته بين الموظفين، وهذا ما تسبب في إيقاف المتهم عن العمل لمدة 3 شهور منذ شهر يناير.

هذا ما جعل «عادل» يحمل له الضغينة، لأنه تسبب في قطع عيشه وألحق به الكثير من الأضرار النفسية والمادية، ليقرر الانتقام منه بشتى الطرق، حتى وضع خطة شيطانية للتخلص من المجني عليه.

قبل الواقعة بأيام، سعى «هشام» للاعتذار عما بدر منه تجاه صديقه، ولكن دون استجابة من المتهم، وجاء بداية المخطط بالرد على مكالمات هشام، وأقنعه أنه غفر له ما حدث ولابد من زيارته بالمنزل حتى تنتهي الخلافات بينهما.

هكذا كانت خطة استدراج «هشام» لمنزل المتهم، وجاء موعد اللقاء الأخير يوم السبت الماضي، وحضر الضحية إلى المنزل واستضافه المتهم في غرفة أعلى سطح المنزل، كان المتهم قام بتجهيزها مُسبقًا من أدوات ستستخدم في الجريمة.

استغل «عادل» انشغال صديقه في هاتفه المحمول، ومر أمام أعينه شريط الذكريات القاسية منه، ليقوم بتسديد ضربة على رأسه بـ"بلطة حديدية" بلا تردد، ما جعله يفقد الاتزان وسقط على الأرض مغشيًا عليه.

وهنا بدأ تنفيذ المخطط بفصل رأسه عن جسده، وقطع الساقين والذراعين وقام بوضعهم داخل "جوال"، ووضع باقي الجثة داخل بطانية قديمة، وأحضر "دراجته"، وقام بوضع الجوال أعلاها وألقى به في عدة مناطق مختلفة لتضليل رجال الأمن، وإخفاء معالم الجريمة.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية المتهم، وتم ضبطه وبمناقشته أرشد عن أجزاء جسد الضحية وأسباب ودوافع ارتكاب الجريمة.

تحرر عن الواقعة المحضر اللازم وإحالته إلى النيابة التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.