خلال الطقس البارد وفصل الشتاء، تزداد حالات الإصابة بنزلات البرد، لكن ظهور إصابات بمتحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون في مصر، أثار قلقا، خصوصا أن أعراضه تتشابه إلى حد كبير مع أعراض نزلة البرد.

وهذا أربك الناس وأدى إلى تناولهم العديد من الأدوية التي تضرهم أكثر مما تنفعهم.

ويقول الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، لـ"مصراوي"، إن أغلب أمراض الشتاء تحدث بسبب الفيروسات، وبالتالي لا نستخدم في علاجها المضادات الحيوية، ولكن أغلب الناس تستخدمها مع نزلات البرد والانفلونزا، بالإضافة أن إلى الاستخدام العشوائي للمسكنات، وهذا خطأ يمكن أن يؤدي إلى الكثير من الآثار الجانبية الضارة.

الآثار الجانبية للمسكنات هي كالاتي:
ويعتبر الاستخدام العشوائي والمتكرر للمسكنات، خطر على المناعة والكبد، والكلى والشعب الهوائية، خاصة الأسبرين مع الإنفلونزا.

وتشمل الأعراض الجانبية للأسبرين:

مع الأمراض الفيروسية خاصة الإنفلونزا بأنواعها لا ينصح بتناوله أبداً، لأنه يسبب تراكم الدهون في الجسم خاصة الكبد، وتراكم السوائل في المخ وضغطها على الأوعية الدموية به ما يقلل من جريان الدم به ويقلل من كفاءته.

بجانب القيء، والدوخة، والتشنجات، فقدان الوعي، إسهال خاصة في الأطفال، وزيادة سيوله الدم، لذا يحذر استخدام المسكنات الشائعة حفاظاً على حياتك.

الآثار الجانبية للمضادات الحيوية:
الاستخدام العبثي للمضادات الحيوية وراء انتشار الفطريات في العالم، فهو قلل المناعة وسمح للفطريات باستعمار أجسام الأشخاص قليلي المناعة.

فيسبب آلام بالمعدة كالغثيان، والقيء، والإسهال، علاوة على أن المضادات الحيوية تقضي على البكتيريا الضارة فإنها أيضاً تقضي على البكتيريا المفيدة.

بالتالي من الممكن ظهور أنواع العدوى الانتهازية مثل تكاثر الفطريات بالفم والجهاز الهضمي، بعض الأفراد قد يكون لديهم حساسية لبعض المضادات الحيوية، وبعض المضادات الحيوية قد تكسب الجلد حساسية للشمس.

بعض المضادات الحيوية يمكن أن تؤثر بل وتسبب فشل الكلى في الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى.

كما أن بعض المضادات الحيوية التي يستخدمها بعض الأشخاص دون استشارة الطبيب تؤدى إلى ضعف عصب السمع، نتيجة المواد السامة المكونة منها، والتي تؤثر عليه بشكل مباشر.

تتفاعل بعض الأدوية الشائعة مع بعض المضادات الحيوية وهي كالآتي:

أدوية سيولة الدم، وأدوية تحديد النسل، ومضادات الحموضة، ومضادات الهيستامين، والفيتامينات المتعددة، وبعض المكملات الغذائية، خاصة تلك الغنية بالزنك والحديد والكالسيوم، وأدوية التهاب المفاصل الروماتويدي، ومدرات البول، ومضادات الفطريات.

ويجب أن نعلم جيداً أن كورونا والإنفلونزا وأغلب أمراض الشتاء تسببها فيروسات، لذا فاستخدام المضاد الحيوي معها غير سليم، بل مضيعة للوقت والجهد والمال.

أفضل الطرق لعلاج نزلات البرد هي كالآتي:
- الحل الأمثل لخفض درجات الحرارة هو كمادات الماء العادي من الصنبور وليست المثلجة، لأن الثلج يجعل الجلد بارداً بصورة خادعة، ويزيد من درجة حرارة المريض.

- شرب الماء والسوائل وشاي الأعشاب الطبيعية وعصائر الفاكهة الطازجة، فهو يفيد بوفرة في خفض درجة الحرارة المرتفعة.

- التهوية الجيدة عن طريق فتح النوافذ، واستخدام المراوح، أو درجات معتدلة من التكييف.

- من الأهمية التخفيف من الملابس حتى نسمح للحرارة بالخروج من الجسم عن طريق التعرق، وتيارات الحمل التي تبخر العرق حيث درجة حرارة الجسم أعلى من الجو.

إذا اشتدت الحالة يمكن تناول بعض مخفضات الحرارة الآمنة ولكن تحت إشراف الطبيب المعالج ودون الإفراط في تناولها.