على الحلوانى

 المجتمع المصري قبل 2010 كان مسيطر عليه افكار سلفية محافظة بتتحكم في كل مناحي حياته ومرجعيته هو الشيخ الي بيقوله يدخل الحمام برجله اليمين مش الشمال وازاي يعمل علاقة مع مراته وان المعاشرة من ورا خطيئة وضرب العشره حرام والفرجه علي اكس أن اكس اكس في الدرك الأسفل من النار 

لم يكن يتخيل أحد أن كرة التلج بعد شتاء يناير 2011 ستتحرك وتكسر كل التابوهات والاصنام المقدسة التي صنعها قوي الرجعية وتكسر معاها رجل الدين والارث الذي عفي عليه الزمن، وأصبحت قضية الحريات ابعد من حق المصري أن يأكل بيده اليسري وحق المرأة أن تتعطر وامتدت لتطرح أمام المجتمع اشكاليات أكثر تعقيد مثل قضايا الملحدين ووضعهم علي الخريطة التشريعية والاجتماعية وامتدت اكتر لتطرح لنا المنطقة الأكثر خطورة والغير آمنة (حقوق المثليين) ليصل الصراع بشكل واضح وصريح لانقسام حقيقي داخل المجتمع المصري الذي تفككت وانهارت أمامه الإرث المحافظ المشوه وخرج من رحم افكار المحافظين قوي الحداثة والتحرر ومعاها أجيال جديدة من رواد السوشيال ميديا تبني جسراً جديدا لم يكن موجود في مصر اسمه (الحريات) بكل مافيها 
تقييم الفيلم حسب وجود حضرتك في انهي مربع، مرعب القوي المحافظة القديمة ما قبل ٢٠١٠ ام القوي الاكثر انفتاح ما بعد شتاء ٢٠١١ ومناصر للأفكار الوليدة علي هذا المجتمع وخصوصاً ملف العلاقات الجنسية 
 
مسألة الجنس في مصر من المسائل المعقدة للغاية بسبب ارتباطها بقيم اجتماعية ودينية وطقوس وجدار عازل من عدم الحديث عنها، وأصبحنا شعب بلا افكار مرتبطه باعظم احساس عرفه البشر وخلقنا حالة من الخوف الشديد في الحديث عن الجنس