عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء بقصر الاتحادية، مؤتمرا صحفيا مشتركا مع رئيس الجزائر عبد المجيد تبون، الذي يحل ضيفا على مصر في زيارة رسمية لمدة يومين، وتناول المؤتمر ضرورة التوصل لاتفاق قانوني مُلزم وشامل، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، كما تناول مباحثات مكثفة وبناءة في مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية بين الدولتين.

 
وتحدث الرئيسان عن أبرز التعاون في مختلف القضايا، منها: ما يتعلق بالوضع الداخلي والإقليمي والدولي، وخلال السطور التالية، يستعرض "صدى البلد"، أبرز تصريحات الرئيسين المصري والجزائري، خلال السطور التالية.
 
مباحث بين السيسي وتبون  
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن تقدير مصر بالروابط التاريخية العميقة التي تجمعها مع الجزائر، في ظل علاقات الأخوة بين البلدين ووحدة مصيرهما أهدافهما المشتركة، وقال الرئيس، خلال المؤتمر: "أجريت اليوم مع الرئيس الجزائري مباحثات مكثفة وبناءة..  تناولنا خلالها مختلف الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية بين الدولتين".
 
وتابع الرئيس السيسي: "عكست إرادتنا السياسية المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين".
 
حقوق الشعب الفلسطيني
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن لقاء اليوم شمل الحديث عن القضية الفلسطينية وآخر التطورات الخاصة بها، والجهود المبذولة لحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق تطلعاته في دولته المستقلة.
 
وأوضح الرئيس السيسي أن اللقاء تناول مستجدات الأزمة الليبية وضرورة إقامة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الأجانب بدون استثناء في مدى زمني محدد، وشدد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مساري باريس وبرلين، بما يعيد ليبيا إلى الليبيين ويحقق استقرارها ووحدتها.
 
 الأمن المائي 
وأكد الرئيس، إلى أن اللقاء شمل الحديث عن تناول قضية الأمن المائي المصري، كونه جزءا من الأمن القومي العربي، وشدد على أهمية الحفاظ على الحقوق المائية لمصر لكونها قضية مصيرية، كاشفا  أنه تم الاتفاق على تعزيز الجهود المشتركة على الساحة الإفريقية، في إطار الدور الهام التي تقوم به كلا البلدين.
 
 مكافحة الإرهاب
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي إنه يوجد تعاون مكثف في مجال مكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره  مع الجزائر، مؤكدًا أهمية تبني المجتمع الدولي لمقاربة شاملة للتصدي للإرهاب بمفهومه الشامل إلى جانب مواصلة جميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء أو تفرقة  .
 
ومن جانبه أعرب الرئيس الجزائرى، عبد المجيد تبون، عن سعادته بوجوده فى مصر، معقبا: "مصر العزيزة والشقيقة، وأجدد الشكر على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة".
 
تشاور مستمر
وأضاف الرئيس الجزائرى، : "مكنتنا تلك الزيارة من إجراء محادثات ثرية ومثمرة تندرج فى تحقيق تشاور مستمر بيننا.. ونتواصل حول العلاقات الثنائية والدور المنوط بمصر والجزائر.. ومساهمتهما فى مسار الدفع للتعاون عربيا  بما يحث على الأمن فى المنطقة".
 
ملء سد النهضة 
وتابع: الرئيس الجزائري ثمن الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق شامل ومنصف، بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
 
وقد تم في هذا الإطار التطرق إلى آخر تطورات الملف الليبي، حيث توافق الرئيسان على تكثيف تنسيق الرؤى والمواقف إزاء آليات حلحلة الأزمة الليبية، لاسيما مع حساسية الوقت الراهن، أخذاً في الاعتبار أهمية الاستمرار في دعم كافة الجهود الرامية لاستقرار ليبيا ووحدة وسلامة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، مع التأكيد في هذا الإطار على ضرورة العمل على تثبيت وقف إطلاق النار، وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، خاصةً مع ما يمثله ذلك الأمر من تأثير مباشر على الأمن القومي المصري والجزائري، فضلاً عن الدفع نحو إنهاء المرحلة الانتقالية وعدم السماح بإفشال تطلعات الشعب الليبي الشقيق في هذا الصدد، من خلال إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.