دارت الدنيا برأس الأم  إلهام، فقادتها قدماها إلى شوارع القاهرة الواسعة، لكن ضاق تفكيرها وتمحور حول حل واحد واتجاه منفرد للخلاص من هم المستقبل والتفكير في الغد وخشية ضيق الرزق، فحملت طفلتيها أمينة، عامين، وسارة، 8 سنوات، وانتهزت فرصة خلو كوبري قصر النيل من المارة، لتلقي بالصغيرة في نهر النيل لتسقط في النهر، موقنة كما خيل لها شيطانها أنه بوفاة طفلتيها، ستتخلص من عبء الحياة وضيق الرزق.

جريمة أم
جريمة المرأة التي تجردت من مشاعر الأمومة والإنسانية، بدأ مخططها من قريتها في عزبة هجرس التابعة لمركز بلقاس بالدقهلية، وحضرت إلى القاهرة ومرت بأعلى كوبري قصر النيل، ظنا منها أنه بذلك لن يتم كشف جريمتها.

أم تقتل طفلتها
بدا للأم أن هذا هو الحل الأمثل للخلاص من مكابد الحياة وعثراتها، فحملت طفلتها الأخرى الأكبر سنا لتنفيذ نفس المخطط الشيطاني خشية إملاق، حيث مهد لها الشيطان المخطط ،ولكن القدر كان له رأي آخر أثناء تنفيذ الجريمة الأخرى بنفس الطريقة، فتشبث الطفلة الأكبر بملابس الأم وسور كوبري قصر النيل.

 وصرخت واستنجدت، ما لفت انتباه أحد الأشخاص وهب لنجدة الصغيرة وضبط الأم وتسليمها لقوات قسم شرطة قصر النيل، والتي تمكنت من العثور على جثة الطفلة الأخرى.

حاولت قتل ابنتها الأخرى
جريمة الأم ومأساة صغيرتيها كشفتها تحقيقات القضية رقم 9253 لسنة 2021 جنايات قسم قصر النيل والمقيدة برقم 667 لسنة 2021 كلي وسط القاهرة، والتي أحالتها جهات التحقيق إلى المحاكمة، والتي وقعت في شهر ديسمبر الماضي، ووجهت فيها جهات التحقيق للأم إلهام ع ص، تهم القتل العمد مع سبق الإصرار لطفلتها المجني عليها أمينة إ إ.

التحقيقات مع الأم
أقرت الأم في التحقيقات بعدما تم ضبطها، بأنها ارتكبت جريمتها الأولى وشرعت في ارتكاب الثانية، حيث كانت مبرراتها ودوافع قلبها المتحجر اليأس من ضيق العيش، ورغبت في إلقاء طفلتيها في نهر النيل ليقضيا غرقا.

وجهت النيابة العامة تهمًا للأم بموجب مواد قانون الإجراءات الجنائية، وأحالت القضية إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة، لمعاقبة المتهمة إلهام محبوسة طبقا لمواد الاتهام مع استمرار حبسها احتياطيا على ذمة المحاكمة، وندب محامي للدفاع عنها وإعلان المتهمة بأمر الإحالة.