كتب - روماني صبري 
 
كشف القمص يوسف تادرس الحومي، مدرس التاريخ الكنسي، سبب تسمية دير (السريان) بهذا الاسم، وقال الحومي :" اسم دير السريان (رنان). 
 
مضيفا خلال حلوله ضيفا على فضائية (مي سات)، :" يشير اسم الدير الى وجود رهبان سريان فيه.
 
موضحا :" تاريخ هذا الدير يعود الى القرن السادس الميلادي، وهو من الاديرة العظيمة للكنيسة القبطية في برية شهيت -وادي النطرون-.
 
لافتا :" خرج من دير السريان بطاركة واساقفة، وبالدير شجرة (مار افرام السرياني)، وهي العصا التي كان تركها خارج المغارة الخاصة بالقديس الانبا بيشوي حين قصده بهدف الزيارة وكان ذلك في القرن الخامس.
 
موضحا :" لم يكن يعرف كلا منهما لغة الآخر، فرفع كل منهما الصلاة حتى يمنحهما الله موهبة التكلم بالألسنة وهي (الترجمة في اذن المستمع وليس هلوسة الكلام).
 
مستطردا :" وبالفعل حقق الله طلبهما، فاصبح مار افرام يتحدث سرياني، فيفهم ما يقوله الانبا بيشوي بالقبطي.
 
موضحا :" تحدث الرجلين عن عظائم الله، وبعد انتهاء الجلسة، خرج مار افرام ليجد العصا تحولت الى شجرة.
 
 
مشيرا :" في القرن التاسع عند اعادة تعمير الاديرة في وادي النطرون نتيجة الخراب في تلك الفترة، وبعد زيارة بطريرك انطاكيا تم السماح للرهبان السريان ان يعيشوا بجوار الرهبان  الاقباط.
 
كما اوضح :" الدير مكرس باسم السيدة العذراء والدة الاله، واطلق عليه اختصارا دير السريان، السؤال " ما الذي يدل على وجود رهبان سريان فيه بجوار الرهبان الاقباط؟.
 
يجيب الحومي :" هو انه حتى اليوم يوجد كنيستين اثريتين في الدير، كنيسة تحوي كتابات سريانية على جدرانها وبها باب النبوات.
 
وتابع :" وحول باب النبوات كلمات سريانية محفورة، حيث كان يصلي في هذه الكنيسة الرهبان السريان، وتم اكتشاف كتابات قبطية بجوار الكتابات السريانية.
 
موضحا :" والكنيسة الثانية تسمى كنيسة (المغارة)، ولا تحوي اي كلمة سريانية لأنها كانت خاصة بالأقباط ،لافتا :" تم اكتشاف مغطس كان يستخدم في الغطاس، في هذه الكنيسة منذ عدة سنوات وتم تطهيره .