كتب - محرر الاقباط متحدون 

ارسل  المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس بالقدس، برقية تعزية للكنيسة القبطية الارثوذكسية في استشهاد القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بكرموز بالإسكندرية، على يد شخص ملتحي
 
جاء بنص برقية العزاء : 
اتضامن مع الكنيسة الارثوذكسية القبطية الشقيقة وذلك باستشهاد الاب ارسانيوس الذي قتل بطريقة مروعة في الاسكندرية .
 
انها جريمة مروعة ونكراء ليست الاولى ويبدو انها لن تكون الاخيرة بحق اخوتنا في الكنيسة القبطية ونحن بدورنا اذ نعرب عن شجبنا واستنكارنا لهذه الجرائم فاننا نرى ان معالجة هذه المظاهر السلبية يجب ان تكون معالجة تربوية بالدرجة الاولى .
 
هنالك تحقيقات تجري حول هذه الجريمة بانتظار نتائجها ولكن بغض النظر عن النتيجة فهنالك حاجة ملحة ليس فقط في مصر وانما في سائر انحاء هذا المشرق الى اطلاق مبادرات تربوية في المدارس والجامعات واولا وقبل كل شيء في المؤسسات الدينية تأكيدا على رفض مظاهر التطرف والكراهية ايا كان شكلها وايا كان لونها.
 
نرفض رفضا قاطعا استهداف اي انسان بسبب خلفيته الدينية او الثقافية او العرقية وجرائم القتل والعنف مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا بغض النظر من هو الفاعل ومن هي الجهة المتضررة من افعال من هذا النوع .
 
نقول بأن الجرائم المروعة واستهداف اشخاص بسبب خلفيتهم الدينية انما هي ظاهرة لا يمكن معالجتها فقط جنائيا او من خلال القضاء والملاحقة وان كان هذا هو جانب مهم لا يجوز اهماله بل نحن بحاجة الى ثروة ثقافية في هذا المشرق تكرس ثقافة المحبة والالفة والاخوة الانسانية وترفض البغضاء والكراهية والعنصرية بكافة اشكالها والوانها .
 
ان البشر جميعا في هذه الدنيا انما ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله ونحن في هذا المشرق مسيحيون ومسلمون نعيش معا وسويا ومنذ قرون ويجب ان نحافظ على اخوتنا ومحبتنا لبعضنا البعض نابذين كافة المظاهر السلبية الدخيلة التي هدفها المس بالسلم الاهلي وبثقافة المحبة والاخوة التي يجب ان تكون قائمة فيما بيننا .
 
من القدس نبعث بتعزيتنا  بشهيد الكنيسة الجديد ونحيي كل انسان في هذا المشرق يعمل من اجل الخير والمحبة والسلام مؤكدين بأن المرجعيات الروحية في منطقتنا اسلامية كانت ام مسيحية يجب ان تعزز من ترابطها وعلاقتها وحوارها وتفاعلها في مواجهة الافكار الظلامية والتطرف الديني ايا كان شكله وايا كانت الجهة التي تنادي به .
 
ان الله محبة ومن اعمت الكراهية والعنصرية قلوبهم هم بعيدون عن القيم الانسانية والدينية النبيلة .