محرر الأقباط متحدون
كتب القس بسنتي جرجس ، كاهن كنيسة العذراء فانكوفر بكندا ، عن استشهاد القمص أرسانيوس وديد ، عبر صفحته على فيسبوك :
 
" حسنةُ هى الغيرةُ فى الحسنى كل حينٍ ،وليس حين حضورى عندكم فقط   ( غل ٤ : ١٨ )  ."
أغار من هذا الكاهن ..
ماذا نبغى من تكريسنا ، 
وماهى نهاية طريق بدأناه ؟ 
هو عرف طريقه وأدرك غايته ، كم أغار منه ..  
أغار من إبتسامته ، من كم السلام الذى عاش داخله ، من محبة شعبه وإلتفافهم حول الروح الحلو والحال فيه .. 
أغار من شهادة الآباء والأبناء عن سيرته ومنهجه وجهاده ، أغار من غيرته هو على خدمته وتكريسه وكهنوته ..
أغار من كراهية روح العالم وقوات الظلمة ضده ، 
أغار من ذبيحٍ شابه سيده وصبغ بالدم سِفر أعماله وتقدم به إلى كرسي الديان ودم القدوس  يشفع له ..
أغار من كاهن لا أعرفه ولم ألتق  به يومًا ، وهو لم يشتهى أن يكون معروفًا إلا عند سيده ، وإذ بالعالم كله اليوم يعرفه ..
أغار من كاهن يغار منه كل كاهن اليوم إن أدرك طبيعة نذره وتكريسه . 
 
ليتنى كنت فداك وبقيت أنت أنفع بخصالك و نقاءك للكنيسة ولأولادك ..  
ليتنى كنت فداك يا أبى وأخذت أنا مكانك فكم أغار منك وأشتهى إكليلك ..
أغار منك يا أبى ، فصلى من أجل كنيسة تزأر حولها الضباع وتتوعدها الذئاب ومخلصها فى وسطها ، يكلل محبيه بالكرامة ..
طوباك ، ويا لكرامة قبرك ، يحوى ذبائح القديسين الشهداء ..
أذكرنا والكنيسة معك فى المجد ..