محرر الأقباط متحدون
اختفاء ثم عودة مريم والدروس المستفادة  .. حتى لا تتكرر هذه الأزمة !!
هناك جماعات تساهم في اختفاء القبطيات وتمارس بعض الممارسات والتي تكون نتيجتها ظهور المختفيات بهذا الشكل مسلوب الإرادة
 
كتب، عصام نسيم ، الكاتب والباحث القبطى ،على حسابه الرسمي علي فيسبوك : " في البداية  نشكر الله من أجل عودة مريم مرة أخرى وانتشالها من فخ الصياد ، وأيضا نشكر كل من ساهم ودعم قضية رجوع مريم حتى. رجعت مرة أخرى ..!
 
ولكن تبقى أسئلة تطرح تحتاج إلي ردود وتوضيح ..
أولا: مما لا شك فيه أن أزمة مريم أو أي زمان مشابهة من اختفاء بنات بعضهن قاصرات وبعضهن زوجات تتسبب في حدوث أزمات وفتن في المجتمع بشكل عام وتثير كثيرمن القلاقل والشحن بين أطياف المجتمع وهنا السؤال لماذا ؟؟
هل اختفاء بنت اوسيدة بهذا الشكل ثم تخرج مجبرة تدعي انها تركت دينها نصرة للدين الذي انضمت إليه ؟ وهل انضمام شخص أو حتى الف بهذا الشكل نصرة لاي دين ؟؟ بالطبع لا .

إذن لماذا يحدث كل هذا خاصة أن هذه القضايا تتكررمن وقت للآخر وتنتهي بنفس السيناريو تقريبا ولكن تكون بعد أن تسببت في شرخ ومعاناة لم تنسى سواء على مستوى أسرة المخطوفة أو المجتمع بشكل عام .
 
ثانيا :  أصبح معروف مما لا يدع مجال للشك أن هناك جماعات ومجموعات تسعى بطرق معينة وتساهم في اختفاء القبطيات وتمارس بعض الممارسات والتي تكون نتيجتها ظهور المختفيات بهذا الشكل مسلوب الإرادة تردد كلام املي عليها في أنها تركت الدين والغريب في الأمر أنها بعد ذلك ترجع فرحة الي بيتها مرة أخرى !!!.

إذن ما يحدث وكيف هذا ما نريد معرفته .
أيضا معاقبة هذه الجماعات والتي يتردد في كل مشكلة أوأزمة بعض الأسماء منها ومحاسبتهم على ما يقومون به من امول تتسبب في إثارة الفتن في المجتمع !!!
 
ثالثا :  أننا من المفترض نعيش في دولة مواطنة لا تفرق بين أي مواطن بسبب الدين أو اللون أو أي سبب آخر .
 
وتابع ، من أسس المواطنة حرية العقيدة والمعتقد وهذا ما صرح به الرئيس أكثر من مرة أن من حق أي انسان أن يعتقد أو لا يعتقد ولا دخل لأحد في ذلك .
ولكن للاسف الشديد هذه المبادئ الجميلة لا نجدها على مستوى الشارع والمجتمع والتعامل .
 
واكمل ، فكيف يتم اختفاء بنت او سيدة ثم تخرج بعد أيام قليلة تظهر شهادة بترك دينها بعد أن تتسبب في كوارث وأزمات متعددة ؟!!
اليس من طرق إيجابية تضعها الدولة للحد من هذه الازمات وهذا العبث الذي يضر بأمن واستقرار المجتمع ؟!
 
وتسأل ، الا توجد آلية معينة توضع بقوانين بشأن من يريد أن ينضم الي اي دين بعد أن يتم التأكد من سلامة نواياه وصدق معتقده وبعد أن يجلس مع الاهل أو الكنيسة بالنسبة الأقباط ويتم مناقشته ومعرفة سبب تركه الايمان وهل هذا تم تحت ضغط ام لا ؟! اليس هذه اولى مبادئ المواطنة واختيار حرية العقيدة ؟!
، أما ما يحدث من حالة متكررة بهذا الشكل فهو عبث نتمنى أن يتوقف ولا يتكرر مرة أخرى .
 
وطالب ، نريد مجتمع يتعامل مع الكل من منطلق القانون واسس المواطنة ، وأن تعود جلسات النصح مرة أخرى ولكن بشكل وآلية جديدة تكون لتحقيق هذا الأهداف حتى لا تتكرر تلك الأزمات مرة أخرى .
ونطالب من الكنيسة أن تقوم بدورها بالمطالبة بتطبيق هذه الأمور، ولا يتم الاكتفاء فقط بالشكر ثم الصمت ثم ننتظر أن تتكرر أزمة أخرى في مكان اخر وتتسب في فتن جديدة .
 
على الدولة والكنيسة والأزهر التعاون في خروج قانون وآلية تنفيذ لمثل هذه القضايا الحساسة جدا ، نريد أن نتعلم من الأزمة حتى لا تتكرر .
 
وتابع ،لا نريد نفس السيناريو المتكرر بعد عودة المختفية بأن تصمت هي واهلها ولا تتحدث عن تفاصيل ما حدث رغم أن الجميع كان مهتم والجميع ساهم وطالب بالرجوع ومنهم من صلى ومن نشر ومن قام بخطوات على الأرض ...الخ فهؤلاء من حقهم أن يعرفوا الحقيقة وما حدث ويحدث .
 
واخيراً، نتمنى فعلا أن لا تتكرر مثل هذه الازمات مرة أخرى والتي كانت تحدث في عهود سابقة وكنا نأمل في دولة جديدة تسعى الي مواطنة حقيقية أن لا تتكرر مرة أخرى .. في النهاية نشكر الله مرة أخرى ونصلي له أن يحفظ بناته وشعبه من كل شر .