نادر شكرى
قال المفكر القبطى كمال زاخر أن ما قاله فضيلة الامام الأكبر فيما يتعلق بتوصيف المواطنين المصريين المسيحيين من كونهم ليسوا أهل ذمة ورفضه للتتضيق عليهم، يحسب اضافة جادة وكبيرة فى مشوار ترسيخ مفهوم دولة المواطنة.

واضاف  اعتقد ان مراجعة مناهج التعليم قبل الجامعى فى منظومة المعاهد الأزهرية لتنقيتها من التوجهات المتشددة بات ضرورياً اتساقاً مع هذه التصريحات، ليخرج لنا أجيالاً جديدة قادرة على دعم وحدة الوطن وقبول التنوع والتعدد

أشاد مفكرون ومثقفون وأقباط بتصريحات فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور أحمد الطيب، لصحيفة "صوت الأزهر"، بالتزامن مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة المجيد.وتحدث شيخ الأزهر، عن حكم تهنئة حقوق المسيحيين ومشاركتهم في أفراحهم وأحزانهم، وبناء الكنائس ورد على بعض الاحداث التى أثارت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، منها منع الطعام على غير المسلمين في نهار رمضان ومس التوراه والإنجيل بغير طهارة، وبناء المساجد أمام الكنائس، وتسمية المسيحيين بـ«أهل الكتاب» و«أهل الذمة»، والعلاقة بين الأمم والشعوب عموما.

ومن أبرزها
-  القرآن الكريم وصف كلاً من التوراة والإنجيل بأنهما «هدى ونور»

- لا توجد فى القرآن أديان مختلِفة.. لكن توجد رسالات إلهية تعبِّر عن الدين الإلهى الواحد.

- الإسلام لا ينظر لغير المسلمين من المسيحيين واليهود إلا من منظور المودة والأخوَّة الإنسانية.

- القرآن ينص على أن علاقة المسلمين عموماً بمن يُسالمهم -أيّاً كانت عقيدته وملَّته- هى علاقة البر والإنصاف

- التضييق على غير المسلمين فى مأكلهم ومشربهم فى نهار رمضان بدعوى الصيام «سخف» لا يليق ولا يمتُّ للإسلام من قريب أو بعيد

- لا محل ولا مجال أن يُطلق على المسيحيين أنهم «أهل ذمة».

- المسيحيون مواطنون متساوون فى الحقوق والواجبات.. ومصطلح «الأقليات» لا يعبِّر عن روح الإسلام ولا عن فلسفته، و«المواطنة» هو التعبير الأنسب.

- المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات بين المواطنين جميعاً أصل فى الإسلام.

- رفض تهنئة المسيحيين بأعيادهم فكر متشدد لا يمتُّ للإسلام بصلة، ولم تعرفه مصر قبل 50 عاماً.

- الإسلام ليس ضد الكنائس، ولا يوجد فى القرآن ولا فى السنة النبوية ما يحرِّم بناءها، وما يحدث من مضايقات عند بناء أى كنيسة هو ميراث عادات وتقاليد.

- بناء مسجد أمام كنيسة والعكس نوع من التضييق، والإسلام نهانا عن المجىء بمثل هذه المضايقات.

- مشروعية الحرب فى الإسلام تُساوى بين الدفاع عن المساجد والدفاع عن الكنائس ومعابد اليهود بالقدر نفسه

- حدثت اختراقات للمجتمع المصرى مسَّت المسلمين والمسيحيين، وأصبح خطاب بعض المتشددين أسير مظهريات وشكليات فارغة من جوهر الإسلام الحقيقى

- أقول للشباب: لسنا وحدنا فى هذا العالم، والعلاقة بين الأمم والشعوب أساسها التعارف والتعاون وليس الصراع أو حمل الناس على الإسلام بالقوة أو الإساءة إلى أديانهم وعقائدهم.

•  جريدة الازهر تدين قتل القمص ارسانيوس
يذكر أنه برزت جريدة "صوت الازهر " الناطقة باسم الازهر الشريف فى عددها الاخير حادث استشهاد القمص ارسانيوس وديد ، وادانة الحادث من قبل فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر ووصف الحادث بانه من الكبائر التى تستوجب غضب الله . وتصدرت الصفحة الاولى مانشتات رئاسية منها " ادانة أزهرية لمقتل شهيد الوطن القمص ارسانيوس وديد ..وشيخ الازهر: كبيرة من الكبائر التى تستوجب غضب الله وعذابه فى الاخره. الامام الطيب : اتمنى أن ينتبه الجميع الى أن هذا الحادث وأمثاله هو طريق معبد لاشعال الحروب الدينية بين ابناء الوطن.