كتب - محرر الاقباط متحدون 
تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية ، اليوم السبت، قداسات عيد القيامة المجيد، ويقود قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة القداس الالهي بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية بالقاهرة.
 
يقول الأنبا بنيامين مطران المنوفية في كتابه الأعياد السيدية في الكنيسة القبطية، ان المسيح حينما قام من بين الأموات ظل بين تلاميذه 40 يوما يثبتهم على التعاليم التي كان قد سلمهم اياها، ويؤهلهم لبدء الكرازة، وفقا للدستور . 
 
 
موضحا :" ولم يكتفي بذلك فقد ظهر المسيح بعد القيامة لشهود كثيرين في أماكن عديدة متفرقة يبعد أحدها عن الآخر مسافات شاسعة، وقد ظهر أيضًا في ظروف ومناسبات متعددة ومتباينة.
 
ويتابع :" ظهر لمريم المجدلية، ولبعض النساء التلميذات، ولبطرس الرسول، وللتلميذين الذين كانا ذاهبين إلى عمواس، وللرسل العشرة وفي هذه المرة لمسوا يسوع وجسوه، واكل أمامهم فأثبت لهم أنهم لا يرون رؤيا بل يرون حقًا المسيح المقام وظهر للإحدى عشر رسولًا وتوما معهم ولم يكن توما موجودًا في المرة السابقة التي ظهر فيها المسيح للرسل ولذلك شك ولم يؤمن إلا لما ظهر لهم يسوع وتوما معهم.
 
كما ظهر لسبعة من التلاميذ الذين كانوا يصطادون في بحر الجليل، وظهر للأحد عشر رسولًا في الجليل، وظهر لخمس مئة من المؤمنين. وربما تم هذا الظهور في نفس الوقت الذي ظهر فيه للأحد عشر رسولًا في الجليل، ثم ظهر ليعقوب، وايضا ظهر للأحد عشر رسولًا فوق جبل الزيتون عند الصعود.
 
ثم ظهر لشاول الطرسوسي وقت أن كان عدوًا للمسيحيين وكان ذاهبًا إلى دمشق ليضطهدهم. وهذه السحابة من الشهود الكثيري العدد تؤيد من غير شك، حقيقة قيامة يسوع المسيح من بين الأموات كحقيقة تاريخية ثابتة .