كتب - محرر الاقباط متحدون 

دعا نيافة الأنبا دانيال لطفي مطران إيبارشيّة الإسماعيليّة ومدن القناة وتوابعها للأقباط الكاثوليك، كافة القيادات العامة والقيادات السياسية والحربية بمحافظة الإسماعيلية، لإفطار المحبة الرمضاني، وذلك في السابع والعشرين من الشهر الجاري.
 
وأعطى نيافته كلمة ترحيب بالسادة الضيوف، جاء بها:
السيدات والسادة الحضور الكريم نرحب بحضراتكم في الأيام المباركة التي تزامنت معًا عبادات وتقويات الصوم الأربعيني المقدس، مع صوم شهر رمضان المعظم. وبدأت الأعياد والأفراح مع عيد القيامة المجيدة، وتمتد إلى عيد الفطر المبارك، والعام القادم إن شاءالله ستأتي الأعياد معًا، سيكون جميلًا وفريدًا إذا رتبنا مكانًا واحدًا نحتفل فيه معا، وأتحدى إن إستطاع أحد أن يميز بين أخ وأخيه في هذا اليوم ! فكل عام وجميعنا بخير وسلام.
 
لم يعد الحديث عن عنصري الأمة مسلمين ومسيحيين يأتي في سياق الكلام والتصريحات، فأصبحنا نتحدث عن المصريين وليس عن عنصري الأمة، وذلك في ظل المبادئ التي أرساها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي جزيل الاحترام، إذ نسمعه في خطاباته وتصريحاته يرفض مصطلح عنصري الأمة مسلمين ومسيحيين، بل عند سيادته الكل مصريون.
 
لقد لمسنا هذا الأمر مترجمًا في أفعال وليست مجرد كلمات: فقد أصبح تفعيل المواطنة أمرًا ملموسا في: حرية العبادة، وتسهيل قوانين بناء دور العبادة وتقنينها، والسعي الجاد لوضع قانون الأحوال الشخصية، وتفعيل دور الشباب والمرأة بعمل ندوات تكوينية لتحضير القادة من الشباب. والاهتمام بذوي الهمم واستثمار إمكانياتهم في مجالات الحياة التنمية الشاملة والمستدامة للمدن وللريف المصري، والتعليم والصحة والمجهودات المبذولة التي بدأت تظهر على الواقع وغيرها من أموركنا نتطلع إليها ونقول: متى يكون في بلادنا التقدم والنهوض في مجالات الحياة لنعيش كمصريين حياة كريمة متحضرة تليق بنا ؟.
 
إن الجمهورية الجديدة التي نتطلع إليها تحتاج منا تضافر الجهود وتضامن الخبرات وتوحيد الرؤى والدراسات العلمية الجادة، تحتاج أيضًا إلى الضمير والوعي الإنساني لهذه المقدرات التي بين أيدينا، تحتاج منا أن نربي النشئ الحالي والقادم، على حب الوطن ومقدراته، لتوفير حياة أفضل للأجيال القادمة، علميًا وصحيًا ومهنيًا وسلوكيًا.
 
الحضور الكريم، إن الكنيسة الكاثوليكية تمد يدها دائمًا من أجل الإنسان والمجتمع، وتضع كل خبراتها، خاصة في مجال التعليم والتنمية والصحة والنوعية المجتمعية، حتى تساعد قدر الإمكان بما يطلب منا.
 
 بالأصالة عن نفسي وبالإنابة عن صاحب النيافة الأنبا مكاريوس، والآباء الكهنة، والأخوات الراهبات، ومؤسسة نعمة ورسالة للتنمية الاجتماعية، ومدارسنا، نقدم لحضراتكم خالص التهاني بعيد الفطر المبارك، ونصلي إلى الله ضابط الكل والقادر على كل شيء، أن يحفظ بلادنا مصرنا الحبيبة، وأن يرحم شهداءنا ويشفي مرضانا، ويسدد خطى كل من لهم الإرادة الصالحة، ويوفق الجميع في كل عمل صالح، كل عام وحضراتكم بخير .