بقلم - جورج صليب
صندوق مكافحة وعلاج الادمان والتعاطى كيان هام تقوم الدولة بتوفير كافة الإمكانيات للقائمين عليه ودعمه من اجل ان تصل رسالته السامية الى كافة المواطنين ، فالمخدرات كفيلة بتدمير أمة والقضاء على أحلام أبنائها.

وبنظرة على هذه الكيان الهام تجد ان الصندوق يرأس إدارته السيدة الفاضلة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعى ، ويتولى الدكتور عمرو عثمان نائب وزير التضامن منصب مدير الصندوق ، لكن رغم هذه التباعية يسعى القائمين على هذا الصندوق بالابتعاد دون مبرر عن التعاون مع وزارة التضامن ومديرياتها الفرعية بالمحافظات دون مبرر واضح.

فعندما تسأل وكيل وزارة تضامن بأى محافظة داخل الجمهورية عن فعاليات الصندوق وانشطته بالمحافظة ، تجده لايعلم أى شئ ،الأغرب أنه لايتم دعوته أو يشارك فى الانشطة المنفذة للصندوق داخل المحافظة التى يتولى منصب وكيل وزارة التضامن بها.

هنا سؤال هل يملك الصندوق كوادر بالمحافظات تقوم بهذا العمل؟ الاجابة لا ، فالصندوق يعتمد فى عمله بالمحافظات على مجموعة من الشباب معظمهم من طلاب الجامعات يقومون بتنفيذ انشطة الصندوق بالمحافظات مقابل مايسمى " بدل انتقال " ويرأس هؤلاء الشباب أحدهم يسمى رئيس وحدة المتطوعين .
منذ أشهر يعمل هؤلاء الشباب بالمحافظات بمفردهم دون وجود اى مشرف من الصندوق وهذا امر غريب ، ونشرت صور لهؤلاء الشباب صغيرى السن قليل الخبرة وهم ينفذون مبادرات ميدانية ، ويلقون ندوات للتعريف بخطورة المخدرات دون وجود ممثل من صندوق الادمان للرد فى حالة وجود استفسارات لدى المواطنين وهذا حدث على سبيل المثال فى دمياط والشرقية والمنيا واسيوط .

السؤال الذى يطرح نفسه كيف يقوم الصندوق بالاعتماد على شباب معظمهم من طلاب الجامعات فى تنفيذ ندوات بالشوارع والميادين والقرى دون وجود ممثل من الصندوق يوجه ويدعم ويشرف على التنفيذ ، واذا كان الصندوق لايستطيع تغطية كافة المحافظات فلماذا لايتعاون مع الوزارة الأم وهى وزارة التضامن وينسق معها فالوزارة تمتلك مديريات خدمات فى كافة المحافظات تلك المديريات لها ادارات فرعية فى كل القرى والنجوع وهنا ستصل الرسالة بسهولة ويسر .

سؤال اخر لماذا لا تقوم كل مديرية تضامن بالمحافظات بترشيح شخص او اثنان من العاملين المميزين لديها ويتم تدريبهم بالصندوق ثم يتولى هؤلاء الاشراف على تنفيذ تلك الفعاليات والانشطة داخل محافظته بدل من طلاب الجامعات صغار السن الذين يعملون بلا مشرف .

لا اعرف لماذ يحاول صندوق مكافحة وعلاج الادمان تجاهل مديريات الخدمات فى المحافظات ، وانا اذكر ان احد وكلاء وزارة التضامن ممن اعرفهم قال لى اشعر بالحرج عندما يسألنى المحافظ عن انشطة الصندوق واقول له ليس لدى اى معلومة عن انشطتهم.

اتمنى من السيدة وزيرة التضامن المحترمة النشيطة تفعيل العلاقة بين الصندوق والوزارة ومديرياتها بالمحافظات واداراتها بالقرى والنجوع فلا يجوز ان يقوم طلاب جامعات بالاشراف على انشطة الصندوق بالمحافظات ويتم تجاهل وكيل الوزارة بها والعاملين معه ، الصندوق يسير بخطوات نجاح واضحة واتمنى من سيادتكم الوقوف امام بعض السلبيات حتى يسير هذا الكيان فى قمة هرم النجاح.