كتب - محرر الاقباط متحدون ر.ص
اشتدت وطأة معركة النفط والغاز بين روسيا والغرب،  فبينما سعى الاتحاد الاوروبي وامريكا للتخلص من نفط وغاز موسكو عبر العقوبات والحظر تسعى الاخيرة الى بدائل اخرى تنقذها من الاختناق بحثا عن فضاء اقتصادي اوسع.

 وكشفت فضائية (سكاي نيوز عربية) نقلا عن صحيفة وول ستريت جورنال، الاستراتيجية الروسية للافلات من اعصار العقوبات الاوروبية والصعوبات التي تعترض مساعيها في ذلك.

وتقول الصحيفة الامريكية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر باعادة توجيه شاملة لصادرات السلع الاساسية الروسية عن طريق شحن المزيد منها الى اسيا فضلا عن بناء خطوط انابيب جديدة في سيبيريا وتطوير طريق البحر الشمالي وتوسيع خطوط السكك الحديدية الى الشرق.

كما طالب بوتين بضرورة بناء بنية تحتية جديدة لتصدير الطاقة الروسية  الى افريقيا وامريكا اللاتينية .

وفي مواجهة تلك الجهود الروسية تقول مصادر غربية ان اعادة رسم خريطة الصادرات الروسية تواجه عقبات عدة ما يعرض اقتصادها للخطر والسبب في ذلك ان بناء البنية التحتية الجديدة التي تحتاجها روسيا لنقل صادراتها بعيدا عن اوروبا ستستغرق سنوات.
 
كما انها ستواجه صعوبات في استئجار السفن لنقل نفطها خاصة ان شركات التامين والبنوك تخشى من تأثير العقوبات الاوروبية والتي من شانها ان تخنق شحنات الخام الروسية الى اجزاء اخرى من العالم.

كما انه من غير المؤكد اذا كان المشترون الكبار للسلع من روسيا مثل الصين مستعدين لشراء النفط خاصة ان بكين التي تتطلع الى تنويع الموردين خفضت مشترياتها من روسيا بنسبة ١٤ ٪.

 وبحسب المصادر الغربية فان الهند ربما تعوض الواردات الروسية لكن لا يمكن ان تعوض  خسارة السوق الاوروبية وتحديدا بعد شرائها الخام الروسي بخصم لا يقل عن ٢٠ ٪ من الاسعار القياسية العالمية.