Oliver كتبها
-ولد المسيح من العذراء متخلياً و قام المسيح  من الأموات متجلياً. بقيامته تجلت لنا معانى أوضح من شمس النهار.تعليم القيامة تعليم المنتصرين,تعليم حى لأبناء الملكوت.المسيح هو الظاهر فى الجسد الترابى قبل القيامة و الظاهر فى الجسد السماوى بعد القيامة.جسد قيامة المسيح هو أول جسد سمائى.قبل القيامة لم يكن هناك جسد ممجد فى الوجود كله.لم نر قبله جسداً سمائياً بشرياً .إلى الآن ليس سواه بالجسد السمائى فى الملكوت حتى نلبس السمائى مثله كما لبس الترابى مثلنا.1كو15: 49.سنلبس جسداً ممجداً لا يخضع لقوانين الأرض بل ناموس السماء..سنتغير و نصير مثل المسيح القائم من الأموات لأننا سنقوم معه.و نتمجد معه.

- قبل القيامة كان المسيح يُظهر لتلاميذه أنه سيتألم و يموت مت16: 21.كانوا وحدهم يعرفون و يتوجعون و يستغربون و لا يستوعبون أع1: 3.لذلك ظهر لهم وحدهم بعد القيامة ليتأكدوا أنه كما وعدهم سيتألم و يموت ثم يقوم.فيخرجوا للعالم بيقين كامل يبشرون بموته و بقيامته معاً.كانوا وحدهم الذين أحبوا المسيح فظهر لهم كما قال: الذى يحبني أبى يحبه و أنا أحبه و أظهر له ذاتى يو14: 21و22.

- ظهر للقديسة مريم المجدلية أولأً لكى تعاين كل حواء القيامة.المسيح له المجد يقدر المرأة و يعرف إنكسار قلبها عند الحزن.يدرك مشاعرها الفياضة إذا أحبت. يطمئن أمه أنه بخير و قد قام.مر16: 9.

- ظهر لسمعان بطرس لكى يكون رجاء القيامة لكل إنسان سقط فى أشنع الخطايا حتى التجديف على إبن الإنسان.هذا ظهور الرجاء فى ظلمة الخطية.ظهور القوة فى أقسى لحظات الضعف.لو24: 34.

- ظهر المسيح لتلاميذه و خصيصاً توما الرسول لأنه لا يدين العقل بل يسمو به إلى الإيمان.فيما يراعى المسيح المنطق البشرى يسمو به إلى المنطق الإلهى.إن هذا ظهور لطبقة المفكرين و العقلانيين.

-ظهر المسيح للمفارقين الهيكل مثل تلميذى عمواس السائرين مبتعدين عن الكنيسة و ظهر لتلاميذه كنيسته التى تنتظره بالرجاء.ظهر فى السهول فى الطرق فى الجبال لأنه يريد للكل أن يراه و يتمتع بمجد قيامته.ظهر فى أوقات متنوعة لندركه كل الوقت كما يدركنا.

-ظهر لسبعة من تلاميذه صيادى السمك يو21: 2.كانوا قبل القيامة يصطادون بمهارتهم.أما المسيحى الحى فهو الذى يأخذ من قدرة المسيح و يعمل كل شيء.لذلك ما إصطاد التلاميذ وحدهم فى هذه المرة بل لما أطاعوا وجدوا صيداً وفيراً.عمل قيامة المسيح ليس قاصراً على الروحيات بل يتغلغل كل الحياة.

- ظهر المسيح لأكثر من خمسمائة شخص معاً.هذا أكبر حشد عاين القيامة.لا نعرف أين ظهر لهم.لكن مكان يتسع لهذا العدد لا يوجد داخل بيت بل ربما فى موضع خلاء.لا نعرفه و لم يذكره الوحى إلا فى رسالة بولس الرسول.1كو15: 6.مكان مجهول و أشخاص غير معروفين لنا يطمئن البشرية أن للمسيح عمل خاص مع الحشود و الجماعات و الشعوب و القبائل و الألسنة.يظهر لهم و نحن نحسبهم محرومين من معرفته.يستخدمهم لمجد إسمه فيما نجهل نحن كيف نشأت هذه العلاقة بين المسيح و المجهولين.

- ظهر المسيح لبولس لكى لا نسبق و نتعجل و ندين الناس.فالذى كان مضطهداً و مفترياً صار أعظم كارز لأنه أخذ من قوة قيامة المسيح 1كو15: 4 .هذا الظهور يمنحنا رجاء فى تغيير النفوس مهما كانت بشاعة تصرفاتها.إنه ظهور مجد رب الكنيسة فى أعداء الكنيسة.

-بالتأكيد العذراء القديسة مريم عاينت قيامة المسيح إبنها. فى أحداث الميلاد قدم الروح القدس العذراء متجلية و عند القيامة قدم العذراء مختفية.عملها خفى فى تعليم كنيسة الرسل شخص إبنها يسوع البار.فالعذراء مريم مثل إبنها.تعرف متى تظهر و متى تختفى.لكنها فى الحالتين تبقي شخصية رئيسية تقدم لنا المسيح القدوس .إن ظهور المسيح فى الكنيسة لا ينقطع سواءا ما ذكره التاريخ أو ما أخفى عن كل العيون.للمسيح أعمال و ظهورات تفوق الحصر و الصامتون يعرفونها.دروس قيامته بدأت بالقيامة و لكن لا نهاية لها حتى فى الأبدية.