قال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضي إن الكرة الأرضية ستشهد السبت المقبل كسوفا جزئيا للشمس لن يرى في مصر والمنطقة العربية ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر شوال للعام الهجري الحالي 1443، موضحًا أنه سيتبعه خسوف كلي للقمر في 16 مايو المقبل ترى في مصر مراحل منه.

 
وأضاف القاضي -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الإثنين- أنه يمكن رؤية الكسوف في جنوب وغرب أمريكا الجنوبية، والمحيط الباسفيكي، المحيط الأطلنطي، وجزء من القارة القطبية الجنوبية.
 
وأوضح أنه عند ذروة الكسوف الجزئي سيغطي قرص القمر حوالي 64% من قرص الشمس، لافتا إلى أن مراحل الكسوف ستستغرق منذ بدايته وحتى نهايته 3 ساعات و54 دقيقة تقريبا.
 
وأشار إلى أن الكسوف الجزئي للشمس سيبدأ في الساعة الثامنة و45 دقيقة و12 ثانية مساء يوم السبت المقبل، وتصل ذروته في الساعة العاشرة و41 دقيقة و20 ثانية مساء، ونهايته ستكون في الساعة الثانية عشرة و37 دقيقة و56 ثانية صباح يوم الأحد (الأول من مايو) وذلك بالتوقيت المحلي لمدينة القاهرة.
 
وقال إنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري؛ للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث إن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
 
وأضاف أن الكسوف الشمسي يحدث في وضع الاقتران أو الاجتماع أي أن حدوث الكسوف الشمسي يشير بقرب ولادة الهلال الجديد، ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد، كما يحدث الخسوف القمري في وضع التقابل أي في منتصف الشهر القمري عندما يكون القمر بدرا.
 
وأوضح أن ظاهرة كسوف الشمس تحدث عندما تصطف الشمس والقمر والأرض في خط مستقيم، بحيث يمر القمر بيننا وبين الشمس ما يؤدي إلى حجب صورة الشمس كليًا أو جزئيًا لسكان الأرض، فيما يحدث الكسوف الكلي للشمس عندما يكون القطر الزاوي للقمر أكبر من الشمس، ما يحجب كل ضوء الشمس المباشر، ويحول النهار إلى ظلام.