محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس اليوم الخميس في القصر الرسولي بالفاتيكان جماعة المعهد الحبري Pontificio Collegio Pio Romeno بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيسه ، ورحّب بالحاضرين شاكرا رئيس المعهد الأب غابريال على الكلمة التي وجهها باسم الجميع.
 
عبّر قداسة البابا فرنسيس في كلمة وجهها عن سروره للقاء جماعة المعهد الحبري Pontificio Collegio Pio Romeno وذكّر بالليتورجية الإلهية التي ترأسها في العام ٢٠١٩ في "ميدان الحرية" في بلاج حيث شجّع على مقاومة الإيديولوجيات الجديدة التي تسعى إلى فرض نفسها وسلخ الشعوب عن تقاليدها الدينية والثقافية، وأشار في الوقت نفسه إلى أنه خلال هذا الاحتفال أعلن تطويب سبعة أساقفة شهداء. 
وتابع البابا فرنسيس كلمته إلى جماعة هذا المعهد الحبري في روما مشيرا إلى أنهم يستطيعون إعادة اكتشاف جذورهم من خلال الدراسة والتأمل، وقال إنها فرصة ثمينة للتأمل في كيفية تشكّل الجذور.
 
وأضاف الأب الأقدس أنه بدون تعزيز الجذور يفقد كل تقليد ديني خصوبته. وأشار إلى أمر خطيروهوأنه مع مرور الوقت يتم التركيز أكثر فأكثر على أنفسنا وانتمائنا، فنفقد دينامية الأصول. يتم التركيز على نواحي مؤسساتية وخارجية، قال الأب الأقدس ، فنفقد وربما بدون أن ندرك، حس العطية. وتوقف في هذا الصدد عند النظر إلى الجذع والأغصان والأوراق ، ونسيان أن الجذور هي الداعمة لكل شيء، وقال البابا فرنسيس فقط إذا سُقيت الجذور بشكل جيد، تستمر الشجرة في النمو، وإلا تموت. ويحدث ذلك عندما نتأثر بفيروس الروحانية الدنيوية.
 
هذا وأشار البابا فرنسيس في كلمته إلى عيش الإنجيل بقلب رعاة، وقال إنه يفكّر بالكاردينال موريسان الذي سيبلغ بعد بضعة أيام الحادية والتسعين من العمر : سنوات من الخدمة الكهنوتية، بدأت منذ نحو ستين سنة. وقال: رعاة فقراء في الأشياء إنما أغنياء بالإنجيل. وواصل الأب الأقدس كلمته إلى جماعة المعهد الحبري Pontificio Collegio Pio Romeno داعيا إلى أن يكونوا رسلا فرحين للإيمان الذي ورثوه، وحثهم أيضا على عدم نيسان أرض الإيمان الجيدة، التي أعدها الأجداد والآباء. 
 
وقال : فيما تستعدون لنقل الإيمان، فكّروا بهم وتذكّروا بأن الإنجيل لا يُعلن بكلمات معقدة، وإنما بلغة الناس، كما علّمنا يسوع. كما وأشار الأب الأقدس إلى أن الأرض الجيدة هي أيضا تلك التي تجعلهم يلمسون جسد المسيح، في الفقراء والمرضى والمتألمين والصغار. وقال إنه يفكر خصوصا في العديد من اللاجئين من أوكرانيا الذين تستضيفهم رومانيا أيضا وتساعدهم. هذا ووجه البابا فرنسيس تحية إلى الطلاب الناطقين باللغة العربية من معهد القديس افرام سابقا وقال منذ عشر سنوات تشكلون جميعا جماعة واحدة. وفي ختام كلمته طلب البابا فرنسيس من الجميع أن يصلوا من أجله.