د. أمير فهمى زخارى المنيا
ما أظرف تعبيراتنا العامية حين نطلق على القصير (قزعة)، وضئيل الحجم (سفروت)، وكثير الدهون (كلبوظ)، وضخم الجثة (هجمة)، والطويل (زعزوعة)، وعن السمينة (فشلة) أو (مفشكلة) وهكذا ...

ويرتبط الجمال عند المصريين بدقة الملامح وصغر حجمها، فيرون الجمال في الأنف الدقيق، والثغر الوردي الصغير، لذا يدعون الشخص دقيق الملامح بأنه (مسمسم) نسبة الى "السمسمة" وهي التصغير، وهكذا نجد أن آلة السمسمية في الأصل آلة موسيقية مصرية، وهي (الكنار) وتم تصغيرها (سمسمتها) عن الأصل المصري وتم استخدامها في مدن القنال بورسعيد، السويس، الاسماعلية، ودعيت (سمسمية) أي (المصغرة عن الأصل) ...

وللمصري مفردات كثيرة عن التصغير منها (الحندقة) ولكنها تستخدم للأماكن والمساحات، فنقول (بيت محندق يضمنا)...

ومن الالفاظ التي تطلق على الأشخاص (يختي كميل ومقطقط)  ، لفظة (مقطقط) فتعال نتعرف على معناها الدقيق معا:
يحضرني أيضا الأغنية الرشيقة للفنانة الراحلة مها صبري (كتكت كتاكيتو كتكوتي)
كت = صغير، طفولي، ضعيف
كتكت= كنايه عن التصغير، وهكذا نطلق على صغير الدجاجة (كتكوت)
وبتفخيم "كت" تصبح "قط" وبمضاعفته تصير "قطقوط" ومنها "مقطقط" بمعنى "صغير "سواء في الجسم أو الملامح..
وأيضا "كت" تعنى التالي، الآخر.. وبقيت في عباره "فضلت تقولي كيت وكيت بمعنى كذا وكذا..
ايه رأيكم في لهجتنا العامية المصرية وتعبيراتها الجميلة .... تحياتي ..
د. أمير فهمى زخارى المنيا

المصادر:
- حُراس الهوية المصرية
- موسوعة (أصل الألفاظ العامية من اللغة المصرية القديمة)، سامح مقار، ٣ أجزاء، هيئة الكتاب.
- حكمة في كلمة، سامح مقار، مركز الحضارة العربية