رفعت يونان عزيز
منذ بدء الخليقة ولمصر مكانة في قلب الله .  مصر تاريخ وحضارة تشهد أرضها مدي محبة الله لها  . ربطت التاريخ القديم والحديث لتعلن النبوءات والأحداث التي تشهد إنها مباركة وشعبها مبارك جاء إليها أبونا إبراهيم وزوجته سارة وكذلك يوسف الصديق وموسي النبي الذي تجلي له الرب علي جبل سيناء وتسلم لوحي الشريعة .وفي العهد القديم بالكتاب المقدس تنبأ أشعياء النبي (19: 25)  " مبارك شعبي مصر " ولهذا مصر السلام والأمان أتت إليها العائلة المقدسة " الطفل يسوع المسيح وأمه العذراء مريم ويوسف النجار ..." وفي رحلتهم تباركت أرضها شمال وجنوب شرق وغرب  ونيلها وتحطمت الأوثان وصرخت الشياطين هاربة وبني مذبح في وسطها دشنه المسيح بنفسه . كم من الأديرة بها وكم سفكت دماء علي أرضها دماء شهداء  ثبات الإيمان المسيحي  . إنها ملجأ لكل محتاج لها ومدافعة عن الحق لمن يستنجد  .  

الموقع الجغرافي :- يقع " دير السيدة العذراء " شرق النيل  يتبع مجلس قروي ( بني خالد ) وهو في مواجهة قرية البيهو بمدينة سمالوط   محافظة المنيا  .

تبعية المكان :- يتبع مطرانية الأقباط الأرثوذكس بسمالوط تحت رعاية الأنبا " بفنوتيوس " مطران سمالوط  وطحا الأعمدة .

التأمين والخدمات  :-  تحت إشراف السيد اللواء محافظ المنيا  / أوسامه القاضي  والسيد اللواء / مدير أمن المنيا وجميع القيادات والضباط والجنود بكل أجهزة الشرطة  بالتعاون مع مأمور مركز سمالوط  والقوة الوافدة من محافظات ومراكز أخري بجميع قياداتهم وضباطهم وجنودهم   فجميعهم  يستعدون منذ فترة لإعداد تأمين المكان ليكون الأحتفال علي المستوي الذي يليق بمصر ويعطي رسالة للعالم أن مصر بخير وأمان . هكذا تهتم جميع الوزرات  متمثلة في مديري المديريات لها  .المحليات تحت إشراف وعناية السيد اللواء / مجافظ المنيا والقيادت المعاونة له رئيس مجلس مدينة سمالوط ومجلس قروي بني خالد وتتعاون معهم  المجالس الأخري المجاورة للمكان كذلك ( مديرية الصحة بكل أجهزتها  -البيئة -  الدفاع المدني  - مرفق المياه -  التموين - السياحة والأثار -الثقافة -  الطرق والنقل والمواصلات - التموين -  وسائل إعلام لتغطية الأحتفال ) .   مصلين لله علي أن يوفقهم ويحافظ عليهم في أداء مهامهم الكثيرة التنوع والمشقة والتعب لهم كل الشكر والتحية والتقدير .

وصف المكان :-  من المحطات الهامة  في السياحة العالمية والمحلية بالصعيد  التي تهتم بها الدولة أهتمام شامل حيث أختبأت العائلة المقدسة به في رحلتها لمصرنا    :-  محافظة المنيا    "دير السيدة العذراء " بجبل الطير بسمالوط  يقام احتفال سنوي لمدة أسبوع يبدأ هذا العام يوم الخميس 26 / 5 / 2022 وينتهي  الخميس 2 / 6 / 2022 م  وهو عيد " الصعود الإلهي "  تقام خلال هذا الأسبوع صلوات وقداسات وعظات روحية وترانيم . يذهب الزوار لزيارة الكنيسة الأثرية والمغارة التي اختبأت بها العائلة المقدسة والكنائس الأخرى وبيوت الخادمات والمكرسات ومبني المعموديات والاستراحة والمشاريع الجديدة التي تخدم السياحة العالمية والمحلية كما يوجد أفخم فندق علي النيل ( فندق العائلة المقدسة ) وللاحتفال دلالة وأهمية لدى الأقباط المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين فتجمعهم أعمق الأحاسيس الإنسانية والمشاعر الطيبة والحاجة للبركة والدعاء والصلوات من اجل مصر ومن اجل طلباتهم الشخصية.  المكان  يعد بانوراما تحكى عن العظمة والقدرة  لله مبيناً محبته لنا ومباركة أرض مصر كلها وكذك لنري كم من الجمال والروعة لهذا المكان  فالدير يوجد على هضبة عالية ترتفع 130 م تقريبًا عن سطح نهر النيل وأسفل الهضبة خضرة وجزر والنيل تسر بهم العين وتريح النفس وتعطى مشاعر للمتأمل انه في جنة على الأرض .

الوصول للمكان :- عن طريق السيارت من خلال كوبري سمالوط المحوري الذي يصل بالجبل الشرقي للنيل  والطريق الزراعي والجبل  الغربي وهو ما يسهل الوصول للديرفي زمن قصير وطريق ممهد .

لمحة تاريخية عن المكان :- إقامة العائلة المقدسة فترة من الزمن خلال رحلتها لأرض مصر بهذا المكان ،فى سنة 326 ميلادية قامت الملكة " هيلانة أم الإمبراطور ( قسطنطين ) ببناء كنيسة باسم " السيدة العذراء " على ذلك الموقع الذي عاشت فيه العائلة المقدسة وتعد كنيسة القيامة الثانية لأنها بنيت في نفس توقيت كنيسة القيامة ببيت لحم .   سمي هذا الدير دير السيدة العذراء حيث الكنيسة الأثرية التي بنيت فهي باسم السيدة العذراء /  وبدير جبل الطير حيث كان يعيش ألوف من طائر البوقيروس  نقارالصخر – أيضاً سمي بجبل الكف حيث يذكر التقليد القبطي أن العائلة المقدسة وهى تسير بجوار الجبل كادت أن تسقط عليهم صخرة كبيرة ألقتها ساحرة شريرة ومعها عصابة لقطع الطرق علي المراكب وأخذ ما معهم فمد الطفل يسوع المسيح يده عليها ومنع السقوط فانطبعت كف يده على الصخرة وانتهت الساحرة وشرها.  سمي أيضاً بدير البكرة هذا يعود لوجود رهبان بذلك المكان كانوا يستخدمون البكرة في رفع ما يحتاجونه من مياه أو بعض المؤن من أسفل الجبل لارتفاع المكان ولوعرة الطريق في الصعود والنزول وقد سرد " البابا تيموثاوس " بالقرن الرابع الميلادي في مخطوط باسم ( الصخرة ) إنه بهذا المكان كان يعيش رهبان بالقرن الرابع الميلادي وقد قضي البابا أسبوعاً كاملاً بهذا الدير وقد أستدعي ( أسقف طحا الأعمدة ) ليكون راعي للمكان والرهبان . قال الأب " صفرونيوس رئيس دير المبتدئين بالقرن العاشر الميلادي  كانت هناك حياة رهبنة بالقرن العاشر وصل عددهم حوالي 1000(ألف راهب تقريبًا) وهذه في كتابات ومطبوعات الأب \"صفرونيوس التي نشرتها دار ( فليوباترون ) للنشر تأكيدًا للرهبنة بذلك المكان إما زمان توقيت الزيارة يعود لعيد الصعود الإلهي المتزامن مع موسم الحصاد كان الناس يذهبوا للدير متحملين مشقة الوصول للمكان، لتقديم باكورة محاصيلهم وما لديهم من نذور وتقدمة للدير، ويتباركون من المكان لقدسيته حيث عاشت العائلة المقدسة ووجود كنيسة \"لعذراء\" الأثرية به. ومنذ ذلك الحين تحول المكان لمزار طوال العام ولكن الاحتفالية السنوية تكون مع عيد الصعود الالهى .

إنجازات تجري بالمكان : تم تبليط المدخل الذي يصل للكنيسة الأثرية لمسافة تصل 500 متر تقريباً كما تم عمل سور مرسوم عليه رحلة العائلة المقدسة تعاون الدولة من خلال الجيش وأساتذة الجامعات للفنون الجميلة والتاريخ القبطي وجاري رصف وصلة أخري  (2 ) تم عمل مركز شرطة لخدمة المكان والسياحة العالمية والمحلية (3 ) جاري اكتمال صيانة وترميم الكنيسة الأثرية  التي يشرف مهندس / أيمن شاب بارع في الأداء والمهام التي يكلف بها  (4) اكتمال المرافق الخاصة بالمكان ليبين عظمة  جودة وفن وذوق عمل المصريين وخدمة بلادهم والاهتمام بكل ما فيها وحمايتها  .

زيارات وفود أجنبية :-  زار المكان السفير البلجيكي خلال شهر مارس كما أتي وفد أثيوبي كبير خلال شهر مايو ووفد فرنسي  ووفد دنماركي وسوف يتوافد عليها وفود من جميع دول العالم .

زيارات شعب مصر :-  من جميع عزب وقري ومدن جميع المحافظات  ويقدر عدد الزائرين خلال هذا الأسبوع ما يزيد عن مليوني زائر  .