محرر الأقباط متحدون
في نهاية الشّهر المريميّ، احتفل مزار سيّدة لبنان- حريصا بالمناسبة في باحته الخارجيّة ،وترأس الاب فادي تابت، المسبحة الورديّة في 10 لغات ، على نيّة لبنان في مرحلته الجديدة عساها تكون خيرًا للوطن وأبنائه.

يذكر بان المسبحة مؤلّفة حبّاتها من ثمانين شابًّا وشابّة يمثّلون لبنان المقيم والمغترب ، واقيمت صلاة المسبحة بمواكب موسيقيّة من مناطق عديدة في لبنان، كما تم طواف مريميّ لتمثال سيّدة لبنان محمولاً على أكتاف مئة وخمسين شابًّا على أنغام التّراتيل المريميّة.

وشاركت طائرة للجيش اللبناني بنثر الورود فوق تمثال سيدة حاريصا.

حيث يزحف اللبنانيون في بداية شهر أيار وخلاله الى مزار سيدة لبنان في حريصا، المقام المريمي الاول في الشرق الاوسط ، ومن الاكبر في العالم. صغار وكبار ومسنون، يصعدون سيرا من جونيه الى المزار، ولكل منهم نية يرفعها إلى العذراء. والبعض الآخر يتوجه بسيارته او بالباصات الى سيدة لبنان لنيل البركة. وتنظم مسيرات صلاة من معظم المناطق للصلاة وتكريم العذراء. العلاقة غير مرتبطة بتمثال مريم، انما بالتكريم الذي تتميز به علاقة اللبنانيين بالعذراء، مسلمين ومسيحين، والحرص على زيارتها في هذا الشهر لشكرها والتماس بركتها. ليل حريصا كنهارها، افواج من المؤمنين تملأ ساحات المزار ومحيطه، والقداديس لا تتوقف. جيش من العاملين والمتطوعين يتجندون لخدمة المؤمنين وتسهيل زيارتهم وتأمين الاجواء المناسبة للصلاة.

ويعتبر مزار سيدة حريصا، أكبر مزار مريمي في الشرق الاوسط، ومن الاكبر في العالم مثل سيدة  لورد وفاطيما. والمزار يفتح في شهر مايو 24 ساعة ويؤمن الاعتراف والارشاد والقداديس على مدار الساعة لمواكبة زحف المؤمنين من كل المناطق اللبنانية ومن بعض الدول العربية.