Oliver كتبها
-صعد رب المجد و بعدما كان معنا بالجسد صار فينا بالروح القدس.فأوصانا ملائكته قائلة : أنه كما إرتفع هكذا يأتى أع1: 11 .من يوم صعوده بدأ إنتظار مجيئه.تتعلق أعيننا نحو الأعالى حيث المسيح جالس على كرسيه فى مجد لاهوته غير الموصوف إذ من تلك الساعة لم يعد للتخلى عن المجد زمان.
 
-القديس لوقا هو الذى اخبرنا بتوقيت صعود مخلصنا بعد قيامته بأربعين يوماً .لكي كما إنتصر فى البرية أربعين يوما على رأس الحية و داسها بالصليب صارت ظهوراته اربعون يوماً إحتفالاً كاملاَ بإنتصارنا على الموت فالذى مات بالصليب صار حياً بالقيامة ثم بدأت شفاعته الأقنومية بالصعود.
 
- فيما كان المسيح يصعد كانت الكنيسة تسجد له مجتمعة لأول مرة و تمجده.لو24: 52 حتى بعد عشرة أيام يرسل روحه و وتتمجد الكنيسة التى مجدت المسيح.و السماء التي فتحت أبواب الغمر لتمحو الإنسان بالطوفان فتحت أبواب النور لتستقبل إبن الإنسان بإفتخار و فرح.
 
- المسيح مخلصنا بِكر الراقدين غالبين الموت كو1: 18 .بِكر القائمين قيامة دائمة و إلى يوم القيامة و هو كذلك بكر الصاعدين إلى ملكوت السموات بالجسد عب1: 6ليس أحد نزل من فوق غيره و لا أحد صعد إلى فوق سواه.بكر الصاعدين هو الطريق يأخذنا فيه للآب لنكون مشابهين صورة إبنه رو8: 29  .سنغلب الموت به و سنقوم معه و سنصعد  بنعمته للمجد فماذا يضيرنا ههنا.
 
- هذا الجسد الذى نعيش فيه هو بذاته الذى سيسكن الأبدية و تسكنه.سيسكن فى المجد و يسكنه المجد.سيغير فيه الثالوث ما يلزم لتحلو معه العِشرة.المسيح  الرب أخذ هذه الطبيعة فيه و صعد بها للأعالى فرآي الآب طبيعتنا متجلية لأول مرة و  من أجل مجد إبنه الوحيد أتاح للمؤمنين أن يكونوا سنكون هناك بالجسد و الروح و النفس لكن بكمال العمل الإلهي يجعل إبن التراب إبناً لله إبناً للسماء.
 
- فى الصعود نضطر إلى الكلام لكى نصف عنه شيئاً لكنه بالحقيقة أمر لا يحتاج إلى لغة بشرية.فأين فى اللغة ما يصف صعوداً ضد جاذبية الأرض.أين هى الأعالى فى أوصافنا؟ أين المجد و السلام يتلاقيا؟ أين كرسى الله و هل للاهوته كرسياً؟أين عرشه و أوصاف مجده؟ كيف إستقبله الآب؟كيف صار الحديث بعد الخلاص؟ ماذا قال الأقنومان للأقنوم المتجسد؟ كيف عاينته الملائكة عن قرب بعد التجسد؟ بماذا رنموا للراجع إلى صهيون السمائية إش52: 8؟كيف به يفتخرون ؟كل هذا لا شأن للغة به.فننحيها جانباً و يقودنا الروح بالإيمان فنرى غير المرئى و نصف غير الموصوف و نعرف غير المدرك الذى صعد إلى السماوات و صعد فوق كل اللغات و كل أذهان الناس.رو10: 6
 
- بصعود رب المجد إنبعث فى الذهن روح الصعود.لأنه كما تنبأ عن موته تنبأ عن صعوده جاعلاً منا شركاء كما فى موته و قيامته كذلك فى صعوده يو3 :13.حين أخبر المجدلية أنه صاعد إلى أبيه و أبينا إلهه و إلهنا ,جعلنا فى شركة صعوده.إذ صار الآب مبتهجاً بصعود الإبن يرى البشرية فى إبنه.و نحن إذ يسكننا الروح القدس روح الصعود يجذبنا إلى ما هو فوق حيث ممثلنا يسوع و حيث سنسكن معه.
 
-كان لابد أن ينطلق المسيح صاعداً بجسم بشريتنا لتأخذ المصالحة تمام قبولها.فيقبل الروح القدس أن يحل على المؤمنين بالإبن ليكن فينا ختم المصالحة.لأنه إن لم ينطلق الإبن لا يأتينا الروح القدس يو16: 7.صعود المسيح لا يمنع أنه ماكث معنا إلى الأبد بل يؤهلنا لحلول الروح القدس معنا و فينا إلى الأبد.فصار لنا الإبن يعزينا بالخلاص و المصالحة مع الاب  و الروح القدس معزياً آخر يعدنا للملكوت.يو14: 15-17.