كتب : روماني صبري 
كشف القمص يوسف تادرس الحومي، استاذ التاريخ الكنسي،خلال حلوله ضيفا على قناة (مي سات) تفاصيل اكتشاف مكان جسد  القديس البابا أثناسيوس الرسولي، بابا الاسكندرية. 
 
واوضح الحومي :" تنيح البابا اثناسيوس سنة ٣٧٣ ميلادية عن عمر (٧٧) عاما وتم دفنه في مصر بالاسكندرية كما الكثير من بطاركة الاسكندرية في هذه الفترة .
 
وتابع :" في عام ١٩٦٩ زار وفد قبطي فينسيا وضم الوفد الانبا مرقس مطران ابو تيج والانبا  غريغوريوس اسقف البحث العلمي.
  
لافتا :" طلب الانبا مرقس من الانبا  غريغوريوس زيارة كنيسة "زكريا الكاهن والد يوحنا المعمدان" في فينسيا، فقال له:  لم يسبق لي وان سمعت عن كنيسة في فينسيا بهذا الاسم ! .
 
رد عليه الانبا مرقس :" الكنيسة حقا موجودة في فينسيا، زورها .  
-لماذا ؟ !
-هتعرف هناك.
ويضيف الحومي :" لما راحوا زاروا الكنيسة وجدوا مقبرة عليها تمثال للبابا اثناسيوس (مجسم) وهو ممسكا بصليبه  وعصا الرعاية وكتب عليه باللاتينية "القديس اثناسيوس بطريرك الاسكندرية معلم المسكونة."
 
موضحا :" بعدها راح الانبا غريغوريوس يبحث عن اسباب خروج الرفات من مصر وكيف ذهب الى فينسيا حتى اكتشف الاتي :
 
انه في القرن الثامن خلال الفترة التي خرج فيها جسد مارمرقس من مصر ،  بسبب الخوف على الاجساد، تم ايضا نقل جسد البابا اثناسيوس الى القسطنطينية.
 
موضحا :" في القرن الخامس عشر تلقت  مدينة القسطنطينية تهديدات من الاتراك، كما اوضح القمص الحومي :" حين سقطت  القسطنطينية في يد الاتراك في القرن السادس عشر على يد محمد الثاني الشهير بالفاتح، قاموا بتحويل كنيسة البطريركية اجيا صوفيا الى مسجد كما غيروا اسم المدينة من القسطنطينية الى اسطنبول.
 
مشيرا :" قبل دخول محمد الفاتح القسطنطينية بسنوات، خاف رجال الكنيسة هناك على اجساد القديسين، وفي القرن الخامس عشر نقلوا جسد البابا اثناسيوس الى مدينة فينسيا بايطاليا ومن هذا الوقت وهو موجود هناك. 
 
وتابع :" رفضت فينسيا ارسال جسد البابا اثناسيوس لمصر ، وبعد نياحة البابا كيرلس السادس، اصبح البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة خلفا له.
 
موضحا :" بعدها اكتملت المباحثات، وقررت روما اهداء الكنيسة للقبطية والبابا الجديد جزء من رفات البابا اثناسيوس .
 
كما اوضح :" والجزء عبارة عن (عظمة كريمة)، وتسلمها البابا شنودة عندما قام بجولة رعوية كبيرة حيث اثناء زيارته لروما قالوا له طلبتم جسد البابا اثناسيوس وها نحن نقدم لكم عظمة من عظامه، تم وضعها داخل كأس من الذهب الخالص.