كتب - روماني صبري
فاز فيلم "صبي من الجنة"، كتابة و إخراج المصري طارق صالح، بجائزة أفضل سيناريو في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، وكان عُرض الفيلم في المسابقة الرسمية، وصالح والده مصري وامه سويدية ويعيش في السويد.

وحرص عدد كبير من صناع السينما في مصر على التواجد في الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، ومن بينهم : المخرج امير رمسيس، حسين فهمي، منى زكي، المنتج محمد حفظي، الناقد اندروا محسن ، ياسمين صبري.

ورد  الناقد الفني طارق الشناوي، على سؤال "هل يصلح فيلم "صبي من الجنة الذي يهاجم الازهر للعرض في مصر؟".

وقال الشناوي خلال حلوله ضيفا على برنامج (حديث القاهرة) المذاع عبر فضائية (القاهرة والناس) :" انا مع عرض الفيلم في مصر حتى يحكم عليه الجمهور ويكتشف ما يحتويه من اخطاء .

وتابع :" رأيي انه يتعرض ويتقال انه فيه اخطاء، لان الواقع اقوى بكثير من الخيال.

موضحا :" الواقع سيكذب الفيلم كونه يقدم الازهر بشكل غير واقعي، والمشاهد سيصل لذلك، ما يجعله يرفض الفيلم .

لافتا :" نحن في زمن تنتشر فيه الافلام على الانترنت بعد عرضها فتصبح متاحة للجميع.

وشدد :" لازم المشاهد يبقى صاحب العصمة، وكلما المعلومات وصلت للناس  مظبوطة هتعرف ان ده كذب وافتراء على الحقيقة .

واستطرد :" وهيكتشفوا ان الفيلم بيقدم حاجات قديمة اوي زي علاقة الاجهزة وطالب الازهر فهيقولوا دا مفهوم قديم.

موضحا :" الفيلم قدم العلاقة بين المؤسسة الأمنية والأزهر بشكل قديم اوي.

وكان ابدى المخرج المصري عمرو سلامة سعادته لترشيح الفيلم في المسابقة الرسمية بمهرجان كان، وكتب عبر حسابه الخاص على فيسبوك :"

النهاردة تم اختيار فيلم المخرج المصري الأصل طارق صالح للمسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي الدولي.

وبكدة نقدر نقول إن في أخر سبع دورات في مهرجان كان، تقريبا معداش دورة من غير فيلم لمخرج مصري، لـ 6 مخرجين مختلفين، ومعرفش إمتى في تاريخ مصر كان في معدل شبه ده في الاحتفاء العالمي بالسينما المصرية".

يذكر ان الناقد طارق الشناوي كان صرح في تصريحات تليفزيونية، بان الفيلم ينتقد الدستور الذي ينظم اختيار شيخ الأزهر، واتضح من مشاهدة الفيلم ان مخرجه لم يدرس القضية بشكل جيد.

 واضاف ان القائمون على صناعة السينما في اوروبا يتمتعون بمساحات حرية، تمكنهم من انتقاد  المؤسسات الدينية.

وراى ان البناء الفني للفيلم يحمل سذاجة، اذا المشكلة مش  في الجراءة اللي انتقد بيها الازهر، وتابع :" البناء الفني للفيلم لم يقوم على دراسة صحيحة فيما يخص حالة الازهر منذ تأسيسه، حيث ثمة مواقف بطولية للازهر الذي طالما دعم الدولة.

كما اضاف :" ذكرنا رصد الفيلم للأجهزة الأمنية بأفلام فترة الستينات، والمعالجة الدرامية التي تضج بالسذاجة السياسية، وراى الشناوي ان الفيلم ضعيفا ولن ينافس ومرد ذلك الى اسباب فنية.