جمال رشدي
يتسربل بجلباب الحكمة والروح، في مهابة رجال الله القديسين تجد طلعته، وفي محبرة حكمته تجد السكون والكلمة، مشوار طويل من الخدمة والعطاء، تواجد في المشهد كثيرا لخدمة الوطن والكنيسة لما يمتلكه من عمق ثقافي ورؤية متسعه للأحداث، رجل دين لكن تجده أيضا رجل دولة  متفرد متجرد.
 
انه الانبا بولا مطران ايباراشبة طنطا وتوابعها، الرجل الذي اعتز به واستنشق من كلماته رحيق وعبق عظمة إباء الكنيسة الأولين، كل عام ونيافتك بخير العيد الثاني والأربعين لسيامته والعيد الثالث والثلاثون لتجليسه، تلك السنوات مليئة بالكثير من الثمار نتيجة عمل كبير ليس داخل الايباراشبة فقط بل للكنيسة القبطية والوطن مصر.
 
انها رحلة العظماء التي تتلخص في السطور التالية 
1-وُلد الانبا بولا في تاريخ23 أغسطس عام 1951ميلادية بمدينة كفر الشيخ.
2-واسمه قبل الكهنوتية "عزمي أنيس أسعد".
3-حصل على بكالوريوس علوم شعبة جيولوجيا عام 1974م بتقدير جيد جدًا.
4- خدم في بادئ الامر في كنائس منطقة كفر الشيخ والبراري.
5-التحق بدير البرموس في 17 مارس 1976، بعد نهاية خدمته العسكرية في يناير في ذات العام.
6-صار راهبًا بدير البراموسي بإسم توما البراموسي 24 أبريل 1976م.
7-وفي تاريخ 4 يونيو 1976م سيم كاهنًا بدير البراموسي.
8-تمت سيامته خوري إبيسكوبوس "اسقف للقرى" في 29 مايو 1977م.
9-سيم أسقف عام 25 مايو1980م.
10-استمر في الخدمة بجانب الأنبا بيشوي بدمياط وكفر الشبخ والبراري من 29مايو 1977، حتى سيامته الاسقفية.
11-عيّن رئيس المجلس الإكليريكي العام للاقباط الارثوذكس داخل مصر وخارجها في مارس 1989م.
12- وفي عام 1992م أعاد افتتاح فرع طنطا للكلية الإكليريكية.
13- تولى ادارة الكلية الإكليريكية فرع طنطا، وقام بتدريس مادتيّ "الكتاب المقدس والعلم" و"الأسرة المسيحية" في كليات اللاهوت بطنطا والإسكندرية والقاهرة والمحلة الكبرى، ثم قام بتدريس موضوع "الأحوال الشخصية" في بعض كليات اللاهوت بالخارج.
14-تولى رئاسة المجلس الإكليريكي لاسيا وأستراليا حتى 30يونيو 2018م.
15-وفي نوفمبر من عام2018 تمت ترقيته الى رتبة مطران طنطا وتوابعها بيد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية.
16-تولى الاشراف على كنيسة الآنبا إبرام ببراتيون
 
ولا ننسى دوره الوطني الكبير بمشاركته في لجنة الخمسين عام ٢٠١٣ لوضع دستور مصر في أصعب مرحلة تاريخية على الوطن، وكيف استطاع اختراق حواجز وموروثات نفسية مع الآخرين، وتواجد بقوة في المشهد كممثل للكنيسة القبطية، وكان له دور بارز وقوي.