Oliver كتبها
- منذ غادرت البيت و أنا أعد الوليمة.أنتظر رجوعك و الشوق و النهار ينتظران.عودي لا تنظري نفسك سوداء فعندي لك كل الألوان .زينت البيت لأجلك حتي و أنت ما زلت هناك.أعددت لك مكاناً في عرشى.علي نفس عرشى تجلسين فعودى.مجاري المياه تنتظر أن أغرسك عندها و أكون لك الندي و المطر و الحياة فينمو مجدك من بعد الذبول.فوق مرتفع صهيون أضع أساسك فلا تعودي مُداسة.

- حين إلتف حولك الحاقدون عليك  بدا حبي متوهجاً.أحاطوك كالنحل حول الشهد كفراش النار كانوا.كنت أنا باباً مفتوحاً.جاءوا بك و  في أعناقهم دين و يسألون ما الشريعة.ظنوا أن شريعتي تبيح لهم إفتراسك.لم يعرفوا أنني الأصبع الذى نحت علي الصخر حبه.أنا الشريعة لا سواى و قد أشتهيت حسنك .كتبت لك علي الأرض رسالتي.أخبرتهم أنني أحبك حتي الموت فعودي.لا أدينك بل أمنحك سلاماً يهيئ لك الطريق.

-تعالي و لو إنطفأ مصباحك و خفتت أشواقك و تجمد الحب فعندي لهيب الشوق ينير مصباحك من جديد و لهيب الحب يذيب الجليد و الأشواق حاضرة و أحضاني و العناق . حتي التلميذ الذى أنكر داويته بالحب لا أكثر.جائتني نفس عارية هل تذكرين أنني عاتبتها؟هل سمعتي أنني عنفتها؟ بإبتسامة قلب غفرت و سألتها ألا تعود إلي فراقى.إسألي إبني الذى عاد و ذاق أحضاني .جاءني سائرا متخاذلاَ منكسراً و أنا ركضت إليه فرحاً و إليك الآن أركض بأحضان متسعة فعودي.

- اصابك الإعياء لا تهتمي.خاطبينني من حيث أنت فأنا سأبحث عنك في القفار.أصرخى من بين الأشواك أنا أقفز نحوك.دعى الشوك لي و الآلام.أنتظري الرب و هو قادم ليحملك علي منكبيه فرحاً.خاطبينني و لو في الأتون سآتى و لن أتأخر.و لو كثر الذين يحزنونك فأنا أجعل الذين معك أكثر ممن هم عليك.قولي لي أأطلبك و لو بقلب معتصر.فأنا أحب صوتك حتي لو بدا لك أنها حشرجة الموت لأن لي في الموت مخارج.

-نفسي الجميلة.نعم ذقتي حب البعض.كانت محبتهم معزية.لكن حبي مختلف.محبتي أبدية.هل تذوقتي هذا الحب الأبدي من قبل.عندي كل ما هو أبدي.الحب والغفران و المجد و الحياة و النور و الفرح و السلام كل ما عندي أبدي فهل إلي الأبدى تشتاقين.

- ليس لحبي متاعب.حتي صليبي مريح للقلب جالب للسلام .لا تخافي عودتك لصليبي.لأن فيه قد جعلت مدخراتي لك.صليبى لك ليس معاناة بل هو مفتاح الكنوز الأبدية. فوقه أسكب عليك البركة و علي قاعدته قدمت نفسي هدية.تجرأي و اسرعي خطوات عودتك فالتثاقل في العودة ضياع لوقت يمكن إقتناءه و ضياع لبركات يمكن حصدها.

- حبيبتي ستعود لأني أعددت موكبك.ستدخلين أحضاني كملكة.لن أراك ضعيفة أو منكسرة.إكليلك حاضر.توبتك عودة مقبولة.حديثك الصامت وصلني.ها الملائكة تفرح بزفافنا.العجل المسمن مذبوح لأجلك.و خدم المائدة ما أكثرهم.كلهم يقدمون النرحاب بكل فرح .

- بكل ما عندك أنا أقبلك.لو جئتي لي مجردة من كل شيء أنا أسترك بحبي.لو جئت حاملة دموعك سأغتسل بها و أفرح.لو جئت لي برائحة الخرنوب ففي أحضاني تذوب و تتلاشي. تعالي بطيبك سأتعطر و أفتخر بك قدام الكل.لو جئتي لي بمصباح منطفئ أو مضاء سأقبلك فقط تعالي و عندي ما يكمل الضعف فيصير حبي لك كل القوة.تعالي بغير شروط.تعالي بغير تحضيرمسبق.لا تعدي كلاماً أنا أعطيكي لغة الرجوع لو رجعت.

- عندي أغنية أغنيها.كل كلماتها عنك.كانت لي طفلة في أحد عناقيد الكرم.كبرت علي يدي و صارت حباتها كاللآلئ.جعلتها منيرة في كرمي.جاء ثعلب صغير.فأخفته و طردته.نظرت إلي طفلتي و أنا أصارع عنها الثعلب.عنقودتي الصغيرة تراني جباراً.لم أدع أحداً يقطف طفلتي من الكرمة.أبقيتها نور.فإن غبت عنها تبقي متحيرة.تظن أن الثعلب سيعود و هي لا تدرك أنني رممت كل الثغرات.فلا تحتاج عنقودتي لأن تترك الغصن و تمضي كي تدفع عن نفسها الخطر.فأنا لها حتي لو صارت شراباً سأبقي لها ناطورة الكرم و أصبح لها معصرة و أسكن في عصيرها و أضع عصيري في عنقودها فيا طفلتي الصغيرة هذه أغنيتي.

- قيثاراتي مشدودة و صفحة النهر تسري كالمرآة نحو وجهك.تغتسلين في سلوام في ماء الصخرة في بئر يعقوب في الأردن, تغتسلين من فوق, تتجهزين لعرشك .مزاميري تقصدك و أناشيدي تهتف لك مع أنك لي لكنني صرت أنا لك و كما لا يريحك البعاد أنا لن أهدأ حتي تعودي فأنا أيضاً لا أطيق البعاد عنك.ما تركتك و لو تركتيني.ندي الليل شاهد علي حبي.يدي المتسمرة علي بابك تعلن لك كم كنت أتودد إليك.تعالي فأستريح أنا أيضاً فيك و تستريحي في
- هل وصلتك رسائلي.كان في داخلها قلب ينزف.راس تنزف.صدر ينزف.كتبتها بيد مثقوبة.كان فيها منتهي الحب.كل قصائد الشعر.كل فلسفة الفلاسفة و حكمة السماء .كل رسائلي متوهجة بالنور.عطري فيها يجذبك .ترسم لك عرشاً و بيتاً و حنيناً و مجداً.هل قرأتي رسالتي الأخيرة التي قلت لك فيها أنا مستعد للعرس و هو يقترب.هل جذبتك أخباري المفرحة حتي أتيت بلهفة العشاق.ما أجملك حين ترتمين في حضني فتعرف الملائكة أنك عروستي حبيبتي كاملتي.