كتب - روماني صبري 

يخيم الحزن على اسر مسيحية كونها حرمت من الانجاب، لذلك سعت هذه الاسر  لكفالة أطفال مسيحيين حتى لا تصبح فريسة للوحدة حين تعرفها الشيخوخة، الا انها وجدت صعوبة في ذلك، حتى انارت لها شمعة الامل سيدة مسيحية تدعى  "مارلين ناجح"  باطلاقها مبادرة  "اكفل طفلا مسيحيا".
 
حيث تتيح المبادرة الفرص للأسر المسيحية باحتضان طفل مسيحي، وذلك لاول مرة، و الأسرة الكافلة للطفل من ضمن فريق المُبادرة.
 
وتقول ناجح انه تم انشائها بالتعاون مع شريكة لها في يناير قبل الماضي، ومرت الايام واتسعت المبادرة لشمل افراد اكثر.
 
ولفتت ناجح في تصريحات للمصري اليوم :" تواصلت  مع اسر تريد كفالة اطفال، واستمر التواصل بيننا، ومن يحصل على معلومة  جديدة بخصوص الكفالة يخبر بها الثاني.
 
مضيفة :" وفي شهر يناير 2021 اطاقنا المبادرة، ودشنا صفحة المُبادرة على فيسبوك، بهدف وضع حلول للتحديات التي كانت تواجه الأسر المسيحية وحتى نصحح مفاهيم مغلوطة لمساعدة الأسر في التواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي، والبدء في الإجراءات الرسمية للكفالة.
 
 
موضحة :" احنا اسر مسيحية عاوزة تكفل طفل، ومن بيننا اللي  قدّم، وفي اللي بيستعد عشان يقدم الأوراق لوزارة التضامن الاجتماعي، واحنا مش  دار رعاية عشان نكون قادرين على حضانة الأطفال.
 
مشيرة :" نحن مُبادرة مجتمعية هدفها توصيل الأطفال المسيحيين الفاقدين أسرهم (الوالدين)، أو أيًا كانت ظروفهم المعيشية الشاقة، لأسر بديلة بشكل قانوني، لتفتح تلك الأسر لهم بيوتهم وقلوبهم ولتعويضهم عن الحب والرعاية التي فقدوها ويصبح لهم بابا وماما، وهذا هو أهم هدف في المبادرة.
 
موضحة :" في اسر مسيحية مؤيدة واخرى تعارض، ويقول المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الأرثوذكسية القمص موسى إبراهيم أن الكفالة عمل خير ورحمة ولا تتعارض مع تعاليم المسيحية طالما جاءت إطار قانون الدولة.
 
وبعثت مؤسسة المبادرة رسالة إلى الأسر المسيحية التي ترفض الكفالة وتعتبرها تقلب الموازين، بأنها لا ترغب إلا في رعاية الأطفال، وهذا هو هدفها وفريق المُبادرة الأوحد.
 
وكشفت مارلين عن إجراءات الوزارة الخاصة بالكفالة: لابد من أن تتم كل الإجراءات عن طريق الوزارة، ثم تدرس الوزارة حالة الأسرة حتى يتأكدوا أنها مؤهلة لرعاية طفل، وفي النهاية الأسرة تعرض على لجنة الأسر البديلة في حالة توافر الشروط في تلك الأسرة، لتخضع للتقييم والتحدث مع الأسرة ويحصلون على الموافقة ثم تتلقى الأسرة الراغبة في الاحتضان خطاب مشاهدة، حينها تبدأ الأسرة في البحث على الطفل لاختياره من بين دور الرعاية المسيحية، وبمجرد العثور عليه يستكملون مع الوزارة إجراءات تسلم الطفل.
 
وكانت احتفلت  مؤسسات الاحتضان مؤخرا بأول طفل مسيحي تتم كفالته بشكل رسمي وقانوني في مصر.
 
وابدت  يمنى دحروج، مؤسِسة مبادرة «الاحتضان في مصر»  سعادتها الشديدة ، ولفتت الى ان  الأطفال المسيحيين تتم كفالتهم بشكل جزئي داخل تلك الدور، ورأت ان احتضان أول طفل  بادرة جيدة.