أيمن زكى
في مثل هذا اليوم استشهدت القديسة دابامون وحدث انه كان إنسان يدعى ورشنوفة طُلب للأسقفية فهرب إلى طحمون، فاستضافه أخوان. في تلك الليلة ظهر له ملاك الرب قائلًا: "لماذا أنت نائم والجهاد قائم والأكاليل معدة؟ قم انطلق إلى الوالي واعترف بالسيد المسيح لتأخذ إكليل الشهادة".
 
ولما استيقظ قص الرؤيا على الأخوين، فاتفقوا جميعًا على نيل الشهادة، وذهبوا إلى الوالي واعترفوا أمامه باسم السيد المسيح.
 
فألقاهم الوالي في السجن، ثم أخذهم معه من بنشليل إلى سنهور، وعرض عليهم التبخير للأوثان فأبوا. فعذبهم وكان الرب يرسل ملاكه ويعزيهم، ومن هناك توجه بهم إلى صا، حيث أعلمه كهنة الأصنام عن امرأة بناحية دجوة تدعى دابامون تقاوم الآلهة الوثنية.
 
وكانت هذه المرأة صالحة محسنة تدعى دابامون ولها ابنة تدعى يونا وكانتا تنسجان الأقمشة وترسمان عليها الرسوم الجميلة وتتصدقان بما يفضل عنهما. أرسل إليها الوالي سيافًا يدعى أولوجي، هذا إذ رأى منها حُسن السيرة ومنظرها الملائكي امتنع عن قتلها، وأخذها معه إلى الوالي، وهناك اجتمعت بالقديس ورشنوفة ورافقته. فعذبها الوالي كثيرًا وأمر بعصرها بالهنبازين، وكان الرب يقويها ويعيدها صحيحة.
 
في أثناء ذلك اعترف أولوجي -السياف الذي أحضرها- بالسيد المسيح، فقطعوا رأسه ونال إكليل الشهادة.
 
أما الوالي فلما تعب من تعذيب القديسة دابامون أمر أن تُضرب رقبتها خارج المدينة. فخرجوا بها والنساء حولها باكيات، أما هي فكانت فرحة مسرورة، فقطعوا رأسها ونالت إكليل الشهادة.
 
بركه صلاتها تكون معنا كلنا امين...
و لالهنا المجد دائما ابديا امين...
وأيضًا غدًا تحتفل الكنيسة بتذكار استشهاد القديسة الأم دولاجى ومن معها (١٠ بؤونة) ١٧ يونيو ٢٠٢٢
في مثل هذا اليوم استشهاد القديسة الأم دولاجى ومن معها (بسطامون، أرطامون وصوفيا أمهم) بالقرن الثالث الميلادى.
بركه صلاته تكون معنا امين...
ولربنا المجد دائمًا أبديًا آمين...