ألفى كامل شنّد
يطلق على الكنائس المسيحية الكاثوليكية والارثوذكسية التي يرجع نشـأتها إلى زمن رسل المسيح في بعض الكتابات  " الكنائس التقليدية ، لأنها تستمد أحكامها من الكتاب المقدس ، وتقاليد مصدرها المجامع الكنسية ، وكتابات أباء الكنيسة الاولون وحياتهم وتعاليمهموقوانين الرسل. .وهو مقدس، لكن ليس عقيدة إيمانية لها نفس القدر من الأهمية التي للكتاب المقدس. والكنيسة الكاثوليكيةتميز بين التقليد الإلهي، وهو التعليم الذي تسلمه الرسل من السيد المسيح مباشرةً ومشافهةً غير مدوّن في كتاب، ثم دوّنوهبإلهام الروح القدس وإرشادفي أسفار العهد الجديد. ويتضمن حقائقالإيمان
 
. والتقليد الرسولي، يتضمن تعاليم الرسلوقوانينهموالليتروجيا (ااطقوس) ،التي تسلمتها الكنيسة من الرسل م وخلفاؤهم مشافهة. وهو قفليديرتكز على التقليد الإلهيبمقدور الكنيسة ان تحتفظ به به أو تعديله أو حتى التخلي عنه ، متى اقتضت الحاجة ، بما لا يخل بالحقائق الايمانية  . فعلى مر الزمن، تتطور التقاليد الرسولي في الكنيسة الكاثوليكية في اللاهوت (علم الالهيات) والليتورجيا . وفى هذا الصدد، يقول المجمع الفاتيكاني الثاني، في وثيقة ملزمة للكنائس الكاثوليكية كلها: ل "كي يحصل الشعبُ المسيحي بكل تأكيد على نِعَمٍ غزيرة في الطقسيّات، أرادت أُمّنا الكنيسة المقدسة أَن تعملَ بكل رصانة على تجديد الطقسّيات العام بالذات… ويقتضي هذا التجديد تنظيم النصوص والطقوس بحيث تُعبِّرُ بأَكثر جلاء عن الحقائق المقدسة التي تَعني، ويتمكن الشعب المسيحي، على قدر المُستطاع، أن يفقهها بسهولة وأن يشترك بها اشتراكاً تامّاً، فعَّالاً وجماعياً”  ( دستور في الليتورجيا المقدسة رقم 21).
وبسبب العمل في  الكنائس الكاثوليكيةوالارثوذكسية بالتقليد الرسولى،يص البعض الكنائس الرسوليةبالجمود والرجعية. . ويعتقدان التقليد الرسولييقف حائلا فى وجه التطور فى الحياة الكنسية . ويصعب نقد، أو الإشارة  ان هناك ممارسات خاطئة دخلت عليه .
 
وهناك من يرى انالكنائسالبروتستانتيةالتي تتبع المذهب البروتسنانتىالذى  ظهرفي القرن السادس عشر الميلادىعلى أثر ثوورة ضد الممارسات البابوية الرومانية بحكم التفويض الالهى في  للتقليد الكنسي–أنها كنائس إصلاحية إنجيلية تقدمية ، لإنها تستمد جميع الأحكام المتعلقة بالعقائد والعبادات والشرائع من الإعلان اللهفى الكتاب المقدس فقط .
 
ويعد الموقف من التقليد جوهر الحلاف بين  الكنائس الرسولية والكنائس البروتستانتية ،.فكل من الطرفين يشعر بسلامة موقفه . يقول إيريناوس أسقف ليونفي القرن الثانى ، أي قبل نشأة البروتستانتية " إن الكنائس المُؤسسة من الرسل فقط هي التي يمكن أن يُعتمد عليها في معرفة التعليم الصحيح للإيمان ومعرفة الحق، لأن تسلسل الأساقفة غير المنقطع في هذه الكنائس هو الذي يضمن أن تعليمها هو الحق" .ويستند البروتستانت  على سلامة وصحة موقفهم ن رفض التقليد على  قول  ليولس  الرسول " لا تفتكروا فوق ما هو مكتوب " ( 1 كو4 : 6 )  ،  وهو موقف بنى على نقد أخطاء تاريخيةارتكبتها السلطة البابوية الرومانية،بحكم السلطة الممنوحة لهم من التقليد الكنسي .وكانت من نتيجة ذلك أن شهدالمذهب البروتستانتىتعددالتفاسيروالمفاهيم والإنقسامات. وباتت مسيحيةبدون كنيسة .
 
والحقيقة ان ا السيد المسيح مارس التقليد اليهودى(خضع للختان اليهودي) ، وانتقدسوء ففهم اليهود للتفليد وتطبيقه .  وولا يمكن أن يكون المقصود من قول بولس في الآية السابقة، هو إنكار التقليد لأن الرسول بولس نفسه هو الذى دعا للتمسك بالتقليد فى مواضع كثيرة . يمدح أهل كورنثوس قائلاً: فَأَمْدَحُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ عَلَى أَنَّكُمْ تَذْكُرُونَنِي فِي كُلِّ شَيْءٍ، وَتَحْفَظُونَ التَّعَالِيمَ كَمَا سَلَّمْتُهَا إِلَيْكُمْ.” (1كو11: 2)، وأما هؤلاء (الأريوسيون) الذين يحتقرون آراء الذين سبقوهم يليق بهم حقاً أن يقولوا بلا حياء عكس ذلك لرعاياهم، أي (إننا نمدحكم لأنكم لا تذكرون الآباء ونزيدكم مدحاً حينما تحتقرون تقاليدهم)”.
ماذا يعنى القليد المسيحى ؟
تعنى الكلمة ، كما وردت في العهد الجديدفى الأصل اليوناني "يعهد بشيء لآخر ". أو "يسلم شيئًا يدًا بيد". 
بهذا فأن المقصود بالتقليد المسيحى ، ما تسلمته الكنيسة، لا "محاكاة الماضي"، بل حسبما جاء في الكتاب المقدس هو وديعة الايمانالذى تسليم من رسل المسيح والاأباء الاولون في  القرون الأولى ، وكان سائدا ومستقرا في سائر الكنائس ، وعيها ان بحفظه وتسلمه للأجيال الاحقه.
استخدمت الكنيسة الأولى لكل ما وصل إليها من التعاليم الإلهية من المسيح ورسله، سواء كان كتابةً أم شفاهاً، لأنها لم تكن تملك حينئذٍ تعاليم مكتوبة من الرسل، إلا رسائل لبعض الكنائس. فلما جُمعت أسفار العهد الجديد نحو منتصف القرن الثاني، وصارت قانوناً كاملاً للمسيحيين، أشار إليها الآباء بلفظ «تقليدات» أي التعاليم المنقولة عن المسيح ورسله. وسمّوا الأناجيل الأربعة »التقاليد الإنجيلية«، وسمّوا الرسائل »التقاليد الرسولية«، لأنه إلى ذلك الوقت لم يحدث ما يحملهم على التمييز بين التعاليم المكتوبة وغير المكتوبة. وواضحٌ أن ما ذُكر من التقاليد غير المكتوبة من مؤلفات الآباء الأولين لم يكن عندهم مساوياً للأسفار المقدسة.
 
جدلية التقليد   :
التقليد مفهوممنتقدهعند بعض الناس لانالمضاد  لهاإستحداث ، أختراع ، أبتكار ، ولكونه مردود يشرى ومتغير ليس معصوماَ بعكس التفليداىلهى. وهو نقطةبداية الأشياءغير الحسية كالتربية والتعليم والفنون .ويمثابةالمدخلات للعقل التي تقود الى المخرجات الجديدة.بقول الفيلسوف الالمانىإيمانويل كانط ( 1724  - 1804 ) في كتابه الشهير "نقد العفل المحض"إـن العقل ليس صفحة بيضاء"، أنّ كلّ ما هو خارجُ التجربةِ الحسيةِ لا يستطيعُ العقلُ أن يدركَه ، وتلك هي حدودُ العقل. فقضايا مثلَ وجودِ الله، وماهيتِه، وخلودِ الروحِ، وغيرِها.  من القضايا الميتافيزيقيةِ لا يمكن التعاملُ معها بالعقل. فالعقل يعمل بناء على المدخلاتِ الحسيةِ ومعالجتِها داخلَ قوالبِ المبادئِ العقليةِ لكى  تتحوّلُ تلك المدخلاتُ لمعرفةٍ .
 
ويضيف: "إنّ المدخلاتِ الحسيةِ بدون المبادئِ العقليةِ هي شيءٌ خارجُ الوصفِ والتحديد. والمبادئُ العقليةُ بدون المدخلاتِ الحسيةِ ليس لها معنى" . وبالتالي كلُّ ما هو خارجُ التجربةِ الحسيةِ هو خارجُ نطاقِ العقلِ . لذا يصعب أثبات الحقائق الايمانية بالعفلولأساليب العلمية.الإيمان المبني على أساسٍ بشري هو نتاج بشري فقط ، . وعليه لايعتبرعقل الإنسان مصدر معرفة الله وماهيته ، الا من خلال التامل في الخلائق و الطبيعة.
 
واالتفليد ممارسة جماعية حياتية لمعطياتللايمان، ومقياس لنقاءهوصلاىحيته الروحية  . وهو مايعنيه القديس أغسطينوسبقوله الشهير "أؤمن كى تعقل"  .
يقول الفيلسوف الانجليزى جون لوك ( 1632  -1704)) : "أنه لا مبادئ فطرية في العقل، وأن كل معارفنا، بما فيها ما يختص بالقيم والأخلاق، إنما يأتينا من التجارب عبر الحواس، وأنه لا شيء في العقل سوى ما تنقله الحواس من الطبيعة المحسوسة. وأن العقل يكون عند ولادة الطفل صفحة بيضاء خالية من كل شيء، فتأتي التجارب وتملؤها بالخبرات عن طريق ما تنقله إليها الحواس إلى أن تتولد الذاكرة من كثرة ما ينقل إليها، وعندها تتكون الآراء والقيم".؟.
 
ففي العهد القديم قبل كتابة الأسفار المقدسة بأجيال عديدة، كان الخلف يتسلّم من السلف، الاعتقاد بالإله الواحد، والسير بموجب الشريعة التي تُعرف بشريعة الضمير. وذلك من خلال الخلائق والطبيعة  .، وأخبار وحكم الاساطير. كيف حلق العالموخلق الإنسان (فصة الخلق في 6 أيام)، وسقوط الانسان منالجنة ( قصة آدم وحواء) ، والثالوث المقدس (اطورة إيزيس وأوزوريسلفرعونية) ، وقصةالطوفان في عهد نوح  ، وروايات  متعددو عن المخلص وغيرها . تحدث الله بلغة بسيطة سهلة الفهمللبشر ، وبوسائل وطرق متعددة ، تمهيدية.ومن بعد عن طريق الفلاسفة والفلسفة اليونانيةالقديمة .ومن بعدها عن طريق الانبياء والكنب المقدسه.وفى هذا الصدد يقولالقديس اقليمنضسالاسكندرى أحد أبرز معلمى مدرسة الاسكندريةالاهوتية  (150- 221م) ان "الفلسفة أُعطِيت مباشرة من الله لليونانيين إلي أن يأتي المسيح .والفلسفة كانت لليونانيين مثل االناموس الذي قاد العبرانيين إلي المسيح".ورأى أرسطو (384 - 322 ق. م) أنَّ الفلسفة هي «العلم الإلهي» . وذهب إبن رشد الى  أنّه لا خلافَ جوهريّ بين الفلسفة والدّين .  ويرى برتراند راسل (1872 - 1970م) أنَّ الفلسفة هي «وسط بين اللاهوت والعلم» .». ويذكر كتاب تاريخ المسيحيةالأولى  ‌‏:‏ «كان علماء الماورائيات المسيحيون يصفون اليونانيين الذين عاشوا في العقود التي سبقت مجيء المسيح بأنهم كانوا يجاهدون بعزم لكن على غير هدى لمعرفة الله،‏ محاولين مجازيا ان يبتدعوا يسوع من فكرهم الاثيني الفارغ،‏ وأن يخترعوا مسيحية من خيالهم الوثني الضعيف.
وةفداستخدمت اليهودية التقليد ممثلا فيالميثولوجيا القديمة لتبسيط مقاصد اللهوشرح تعاليمه.
أخذت المسيحيةالتقليد  اليهودي  (اسفار العهد القديم )  لشرح الانجيل واستخدم أباء الكنيسة الأولى التقليد االيهودىوالفلسفة اليونانية لشرح اللاهوت. فالعلاقة بين الله وشعبه قديمة.ولم ينقطعالحوار  طوال التاريخ في يوم من الأيام . وصدق عليه السيد المسيح بقوله""«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ." (مت 5: 17)
 
التفليد  سابقالانجيل :
يؤمن المسيحيون بأن أـسفار العهدالجديد: متى ومرقس  ولوقا ويوحنا وسفر أعمال الرسل ورسائلهمدونها الرسل بإلهام الروح القدس حسبماجاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلى تيموتاوس:""كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ" . (2تيموثاوس 3: 16).  ومفهوم الوحى في المسيحية يختلف عن مفهوم الوحى فى الاسلام .الوحي في المسيحية إلهام، وليسإملاء" من الله، يتلقاه النبيومدون فى اللوح المحفزظفى السماء منذ الازل . 
فحسب اللاهوت الكاثوليكي "أنَّ العقلَ البشريَّ يستطيع بنورِهِ الطبيعيّ أن يعرف الله، مَبدأ كلِّ شيءٍ وغايته، معرفة أكيدة ، وذلك عن طريقِ المخلوقات (راجع رو 1 : 20)؛ وأنّ الله لا يمكنه أن يخاطب الإنسان بكلام إلهيّ صرف، إذ إنّ الطبيعة البشريّة لا يسعها على الإطلاق إدراك الألوهة في كيانها وفي أفعالها وفي أقوالها، ولذلك كان لا بدّ للتدبير الإلهيّ من أن يُعلِن عن المشيئة الخلاصيّه بالسان البشر واساليب البشر  في قوالب شتّى من التعبير البشريّ، يقدّم حقيقة معيّنة، قد يعبّر عنها بطرق متنوّعة في نصوص تعتمد أساليب مختلفة، فتأتي تاريخيّة أو نبويّة أو شعرية أو بأنواع أُخرى على نحو يما يقرب كلام الله للطبيعة البشريّة، حتّى يستطيع الإنسانُ أن يدركه ويتفقّه. (لمجمع الفاتيكاني الثاني، كلمة الل، دستور عقائدي في الوحي الإلهي بفقرة  12) .
لم يأتالمسيحبانجيل مكتوب، ولم يأمر تلاميذه بكتابة الإنجيل، كان منهجه الأساسي التلمذة والتعليم. سلّم الإنجيل المقدس إلى رسله مشافهة، فحفظه هؤلاء التلاميذ، ودونوه بواسطة الروح القدس  ، وبشروا به  في العالم أجمع. بشارة قائمة على الشهادة .فنقرأ في انجيل يوحنا الاصحاح الأول"اَلَّذِي كَانَ مِنَ الْبَدْءِ، الَّذِي سَمِعْنَاهُ، الَّذِي رَأَيْنَاهُ بِعُيُونِنَا، الَّذِي شَاهَدْنَاهُ، وَلَمَسَتْهُ أَيْدِينَا، مِنْ جِهَةِ كَلِمَةِ الْحَيَاةِ" (1يوحنا 1:11). وأقرّت الكنيسة ، صحة  تلك الشهادة  والرسائل الرسولية في منتصف القرن الثانىالميلادىوبالتالي تعد الاناجيل جزءاّ من التقليد لكونه شهادة من الرسل. ومن  يقبل الانجيل،يقبل الوحى الإلهي والرسولي حتماً من حيث يدري أو لا يدري، ولا يمكن أن يقبل الإنجيل ويرفض التقليد، في الوقت الذي يُعدّ الإنجيل والتقليد هما شيء واحد، خاصة إذا كان كل ا  منهما يكمل الآخر.
فهناك نصوص عديدة في الإنجيل المقدس تدلّ على أن الرسل ،لم يدوّنوا فيه كل ما قاله المسيح، وكل ما عمله، وممّا يبرهن على صحة هذا، قول الرسول يوحنا في ختام الإنجيل: «هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا وتعلّم أن شهادته حق. وأشياء أُخَر كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة فواحدة فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبه»(يو 21: 24و25).
 
في الختام ، لقد طرح القديس إيرنياؤسفى القرن الثانيالميلادى - أول من ناقش موضوع التقليد- سؤال افتراضى ، ونحن بدورنا نطرحه على من يرفضون التقليد الرسولي  : ماذا إذا لم توجد أسفار مقدسة ماذا كان يحدث؟و إلىأى شخص نلتجئ؟ "أما كنا نلجأ إلى الكنائس الأكثر قدماً، التى عاش فيها الرسل، ونأخذ عنها ما هو ثابت وأكيد؟! أى بديل لذلك لو أن الرسل أنفسهم لم يتركوا لنا أية كتابات، أما كنا ملتزمين أن نعتمد على تعاليم التقليد التى قدّموها لأولئك الذين عهدوا إليهم بالكنائس ".
 
ان كل المخاوف التي يرفض البروتستنت بسببها التقليدالرسولىسوا ء ما رتبته الكنيسة حتى القرن السابع الميلادى ،وماتقره بإرشاد الروح القدس الوم وفى الغد  في ضوء قرأةالازمنه والتطور ،والاكتفاء بما جاء في الكتاب المقدس . يجعل من الايمان المسيحي ديانة تاريخيةغير حيّة.وبموقفها هذا إنكار استمرار عمل الروح القدس في الكنيسة حتى منتهى الدهر، وهو ما وعدبه السيد المسيح تلاميذه وأتباعه فبل صعوده إلى السماء "وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ، الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي، فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ." (يو 14: 26). ويجعل من البروتستانتية مذهب تقليدي بالمعنى العام.
 
 
 
 
 
.