Oliver كتبها
- نحن فى زمن الرسل.لنا وديعة الإنجيل الذى منهم تسلمناه.ما زالت شهادتهم تعلم  الأرض عن الملك المسيح.لأنهم حاملي أختام الرب إش 8: 16.هؤلاء الأبرار الذين نالوا معرفة أسرار ملكوت الله مت13: 11 .لو8: 10 أخذوا من الخزائن الملكية الكثير من معلمهم الصالح.أكثر مما يستطيعون وصفه.لذلك و برغم النعمة الرسولية التى تميزوا بها لكنهم مثلنا وقفوا ساكنين قدام أختام الله بإتضاع و إنتظار.
 
- كان كل كبير عائلة من اليهود يمتلك ختماً بدونه لا تصح المعاملات من بيع و شراء و ترسيم حدود و زواج و طلاق و إصدار أوامر لمن فى سلطة ار32: 44 .كان وجود الختم علامة على صدق الوثيقة لذلك كان اليهودى يتلذذ بأن يختم الشريط الذى يربط به الوصايا العشرة على ذراعه و جبهته بختمه الخاص ليشهد أن الله صادق يو3: 33.لأن اليهودى يفهم قيمة (الختم) . كان الملوك و الكهنة يحملون اختاما.1مل21: 8-نح9: 38 أما نحن فنحمل ختم  الروح القدس فى كياننا و به وحده نكون صادقين. 
 
- مع أن الكتاب المقدس ملئ بالمفاهيم الواضحة والوصايا المعلنة و الوعود الصريحة و المعرفة الإلهية الكاشفة و النور الإلهى المخلص.لكنه أيضاَ يحوى أسراراً غير واضحة المعالم يسميها الوحى (أختاماً) و حيث أن كل كتابة مختومة بختم الملك تحفظ فى دار الملك.لأن .الختم علامة السلطة و المِلكية .هكذا أختام الله دوماً فى حوزته.ختم الله فى الأرض و حتى على النجوم.له وحده السلطان أى9: 7. الختم الإلهى أعمق فى المعنى من مجرد ختم اليهودى.فهو أمر بإخفاء التفاصيل.كأننا نقف قدام خزانة الملك.نعرف أن ما بها ثمين و نفيس لكننا نجهل كينونته.كل الأختام لها عناوين و ليس لها تفاصيل.
-إذا أمر الله نبياً أن يختم على تفاصيل فالقصد الإلهى أن يستبقيها إلى ميعادها و لا يكتب عنها.دا12: 4.الختم الإلهى دليل على أن الأنبياء و الإنجيليين كانوا تحت سلطة الرب الملك ينتقى لهم ما يكتبونه رؤ1: 19 و أما ما لا يكتبونه فيقول عنه : أختم و لا تكتب رؤ10: 4.فالختم هو إحتفاظ الله بحق إعلان السر بنفسه فى حينه.يوم تفتح الأختام سنتعرف على كل ما كان سراً و نسبح الرب على سمو حكمته.
 
- نحن نعيش أختاماً ختمها الله فبقيت سراً مع أننا نسمع عنها كل يوم.كالموت مثلاً.لا نعرف تفاصيل مفارقة الروح للجسد و رحلة الروح بعدها. لا نعرف شيئاً عن المدارات الفلكية البعيدة و لا النجوم .لا نعرف قيامة الأجساد و لا كيف سنتغير فى اليوم الأخير.لا نعرف أى  تفاصيل عن ما لم تره عين و لم تسمع به أذن و لم يخطر على بال إنسان. ملكوت السموات هو الوعد الأهم  المختوم رغم كل ما هو مكتوب عنه.لذلك نتضع قدام ما يفوق قدراتنا.نتكل واثقين في صاحب الأختام صاحب السلطان.لا نرتئى فوق ما يجب أن نرتئى.
 
-و إن كان لليهودى ختم من المعدن نحاساً أو فضة كان أو ذهباً فإن ما صار لنا نحن أولاد الله هو االختم الأعظم .هو ختم الروح القدس2كو1: 22- 2تى2: 19 .و طوبي لمن يختمه الله فى الأبدية فيصبح ملكية إلهية يتمتع بوجوده فى أملاك أبيه السماوى و حقه فى الميراث رؤ7: 3.رؤ9: 4.حين يلبس الإبن الضال خاتم الملك يصير كل ما لأبيه له. 
 
- كثير من القديسين كانوا أختاماً لله فى سيرتهم و إنتقالهم .فى حياتنا أحداث كالأختام لا نعرف أسرارها.نتركها بثقة البنين فى أبينا الصالح.لنحيا كأولاد الله مختومين بختم الله.الكلمات بحساب و القرارات بتأنى.غير متأرجحين لأننا نعرف من هو الله و من هو البعل.النذورلا تتغير.العهود صادقة قدام الله و الناس.لا نسترد قلباً إستودعناه للرب و لا نغفل عن ملكيته لنا..قد ختمنا لنفسه و سنبقى له بالنعمة التى أنعم بها الملك علينا نحن عبيده.