شهدت محافظة الغربية، مفاجأت مدوية في واقعة سيدة الجلاء بمدينة طنطا أو كما يطلق عليها إعلاميا بـ«سيدة وزير الصحة»، حيث تبين من خلال فحص حالتها الاجتماعية أنها كانت تعمل عاملة في أحد مصانع الغزل والنسيج بمدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية وتتقاضى معاشا شهريا قدره 4 آلاف جنيه، ولاتستحق أي مساعدات مادية أو منحها شقة سكنية ولا ينطبق القانون على حالتها الاجتماعية.
 
لا تنطبق عليها اللوائح
وأكد جيران «سيدة الوزير» خلال عمل بحث اجتماعي لها وفحص الحالة العامة عن أسرتها حسب اللوائح والقوانين، أنها لا تحتاج لتأمين احتياجات أسرتها، وأنها في الفترة الأخيرة امتهنت مهنة التسول لأنه الطريقة الأسهل لكسب مال كثير دون تعب وأن لديها ثلاث شقق سكنية أخرى بمساكن الجلاء وميت حبيش.
 
وكانت مديرية التضامن الاجتماعي بالغربية، أرسلت خطابا ومذكرة إلى الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، بخصوص فحص حالة السيدة آمال علي علي الحساب، 67 عاما، والتي استوقفت الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة، في أثناء زيارته للمحافظة؛ لتفقد بعض المنشآت الصحية بجامعة طنطا ومستشفى التأمين الصحي، وطلبت منحها شقة للإقامة بها.
 
معلومات عن السيدة
وخلال عمل بحث اجتماعي تبين أن السيدة تسكن في شقة مكونة من غرفتين ومزودة بمنافعها وأنها تتقاضى معاش 4 آلاف جنيه، حيث كانت تعمل عاملة بأحد مصانع الغزل والنسيج، وبناء على ذلك فقد قررت مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية تحت إشراف شيخ العرب عبدالله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، أنها لا تستحق منحها شقة وليست من الحالات التي ينطبق عليها القانون.
 
وكانت سيدة في العقد السادس من العمر تقيم بمنطقة الجلاء استوقفت وزير التعليم العالي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، خلال تفقدهما مستشفى المجمع الطبي للتأمين بطنطا، مطلع الأسبوع الجاري، مطالبة بتوفير مسكن لها قائلة: «نفسي في مسكن وأنا دعيت ربنا إني أقابل حد يجبر بخطري ويحقق طلباتي».
 
وعلى الفور استجاب وزير التعليم العالي ووجه الدعوة للسيدة المسنة للقائها بمكتب محافظ الغربية، واستمع لطلبها، وقرر بالتنسيق مع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية توفير شقة لها مراعاة لظروفها.