كشفت وسائل إعلام محلية في الأردن، أن الغاز المتسرب من صهريج في ميناء العقبة، الاثنين، هو غاز الكلورين، في حادثة خلفت ضحايا وإصابات.

 
وأدى تسرب الغاز السام في ميناء العقبة، وفقا للأجهزة الأمنية الأردنية، عن تسجيل 10 وفيات و251 إصابة، حتى الآن.
 
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الكلورين غاز أصفر مخضر له رائحة مميزة تشبه رائحة المادة المبيِّضة، وهو أثقل من الهواء بثلاثة أضعاف تقريبا، وبالتالي فهو يتجمع في المناطق المنخفضة، وهو غير قابل للانفجار، إلا أنه قد يعزز الانفجار للمواد الأخرى.
 
التعرض للكلورين
نظرا لكون الكلورين غازا، فإن سبيل التعرُّض الأكثر احتمالا له هو الاستنشاق وتعرض العينين. وقد تحدث الإصابة الجلدية تلو التعرض لغاز مكثف أو من الاقتراب كثيرا لموقع إطلاق الغاز المسال تحت الضغط.
 
وتظهر أعراض التخرش على الأغشية المخاطية بسرعة، رغم وجود آثار متأخرة على الرئتين. وتعتمد شدة التأثيرات على تركيز وعلى مدة التعرض.
 
ووفقا لمنظمة أطباء لحقوق الإنسان، فإن الكلورين يسبب حروق كيميائية لكل أنسجة الجهاز التنفسي التي يلامسها.
 
ويمكن التعرف على غاز الكلور من خلال رائحته اللاذعة والمهيجة، والتي تشبه رائحة التنظيف "التبييض"، وقد توفر الرائحة القوية تحذيرا كافيا للأشخاص من تعرضهم.
 
وبحسب مركز مكافحة الأمراض، فإن غاز الكلور من أهم مكوناته كلوريد الصوديوم (الملح) المعروف منذ العصور القديمة، لكن الكلور كغاز لم يعرف إلا في القرن الـ17.
 
ويعتمد خطر الكلور على مدى قرب الأشخاص منه والكمية التي أطلقت وتركيزها والفترة الزمنية لتعرض الأشخاص له.
 
ويؤثر غاز الكلور في الهواء على العين والجلد والجهاز التنفسي، فهو يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية وحدوث احمرار وقروح بالجلد، وحرقة في الأنف والحلق والعين، وسعال وصعوبات في التنفس.
 
ووفقا للتلفزيون الأردني، دعا مدير صحة العقبة، سكان العقبة لإغلاق النوافذ والالتزام بمنازلهم.
 
وقال مصدر أمني، في حديثه لـ سكاي نيوز عربية، إن كوادر الأجهزة الأمنية لا زالت تمشط المنطقة، وأشار إلى عزل منطقة الحادثة واخلاء الشاطئ الجنوبي.