Oliver كتبها
- عجيب الرب يسوع فى تأثيره.وبالعجب سربل تلاميذه ببهاء الروح القدس .عاينوه و تبعوه  فى عظمته و هو مجدهم على الأرض و فى أورشليم السمائية التى جعل سورها  النورانى على أسماء رسل  الخروف رؤ21: 14. 2بط1: 16.التلاميذ الأبرارهذه الجبال  المقدسة التى إستراحت عليها السماء.

-قد يبدو لنا الآن أن تبعية التلاميذ للمسيح كانت يسيرة و نود لو كنا مثلهم قد رأينا المسيح فى الجسد و عايشناه.لكن ما يبدو لنا أمنية مشوقة الآن بسبب التكرار لم يكن سهلاً فى المرة الأولى.تخيل نفسك أنك التابع الأول للمسيح.المتلقى الأول لتعليم العهد الجديد و كل ما تسمعه و تراه جديداً يختلف عما هو سائد من مئات السنين.تخيل أنك  إنسان بسيط تكسب رزقك من أعمال بسيطة.لكنك تسمع ما لم يسمع من قبل و ترى ما لم تره عين من قبل.

- من قبل أن تتوالى عجائبه و آياته فى إسرائيل ناداهم بأسماءهم فتركوا كل شيء و تبعوه.تركوا السفينة و الشباك.تركوا الأب و البحر.تركوا مكان الجباية. تبعوا شخصاً لا يعرف عنه أحد الشيء الكثير وقتها ؟لا يرتدى كالأنبياء و رغم أن يوحنا المعمدان شهد له  و بعضهم كان من تلاميذ يوحنا لكن ليس سهلاً أن يتركوا النبي المشهود له الموثوق فيه  ليتبعوا شخصاً لا يعرفونه كثيراً بل سمعوا عنه من معلمهم.التلمذة ليوحنا المعمدان ليست كرازة بل مجرد دخول إلى مدرسة المعمدان ليتعلموا الوصايا.أما مع المسيح فللتلمذة معنى مختلف و حياة مختلفة و تعليم مختلف.كم كان الأمر صعباً.

- رآه سمعان بطرس أنه المسيا فأخبر رفقاء الصيد و صدقوه بلا تردد؟ بمجرد أن إكتمل الإثنى عشر كانت الصدمة الأولى .أخذهم إلى بيت حيث تجمهر الناس فكانت المفاجأة أن (أقارب المسيح بالجسد) جاءوا ليمنعوا بالقوة قريبهم المسيح هذا المعلم الذى تواً دعا التلاميذ؟ بل صاح الأقارب فيه أنه مختل؟ قدام الإثنى عشرمر3: 21.هذا أول إجتماع لهم مع المسيح الذى أُهين من أقاربه قدامهم . تبدو بداية محبطة و مع ذلك تبعوه.

- بدأ الكتبة و الفريسيون يلاحظون وجود التلاميذ حول المسيح له المجد فبدأوا يشككون فيه قدامهم.مرة لأنه يأكل عند العشارين و الخطاة.مر2: 18 و هذه العبارة قالوها قدام متى العشار بعد أن تم إختياره مباشرة كتلميذ للمسيح.فهى عبارة جارحة لشخص عشار بدأ فى التو تلمذته للمسيح  . مرة أخرى أرادوا أن يوقعوا بين تلاميذ المسيح و تلاميذ يوحنا بل بالحرى بين يوحنا المعمدان نفسه و المسيح .فقالوا أن تلاميذ يوحنا يصومون أما تلاميذ المسيح فلا يصومون؟و فى المرة الثالثة لاموا تلاميذه لأنهم يقطفون السنابل يوم السبت؟ مر2. لم يتشكك البسطاء من أقاويل الحكماء فى نظر أنفسهم.لم تحدث الوقيعة و لم يتراجع أحدهم رغم حداثة إيمانهم.لكن الأمر لم يكن سهلاً .

-ثم حدث أمر عجيب.منحهم السيد الرب سلطاناً على الأرواح النجسة و شفاء الأمراض.قد يتراءى للبعض أن هذه منحة مفرحة لكن لم يسمع منذ سقوط آدم أن أحداً نال سلطاناً على الأرواح النجسة.تخيل أن هؤلاء البسطاء الذين تبعوا المسيح تواً أخذوا سلطاناً لم يأخذه الآباء و لا الأنبياء و لم يُسمع من قبل أن للصيادين سلطاناً و لا للعشار و لا للبسطاء عموماً.منذ أيام قليلة كانت حماة سمعان بحمى شديدة و ما كان سمعان يجرؤ على التفكير فى شفاءها لولا المسيح شفاها.لكن السيد الرب صنع قدامهم ما يثبت سلطانه إذ بعد قليل أمرالريح و البحر فسكتا.فسألوا بعضهم بعضاً من هو هذا فإن الريح و البحر يطيعانه.مر4.ثم بعد ايام منحهم درساً عملياً لسلطانه على الأرواح النجسة فأخرج الأرواح الكثيرة(لجئون) من إنسان فى كورة الجدريين فتعلموا كيف يمارسون السلطان مر5 ثم أعاد منحهم السلطان مرة أخرى مع إرسالهم ليمارسوه بأنفسهم مر6: 7.لم يكن الأمر سهلاً .

و للموضوع بقية.